اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > المكمّلات الغذائية .. خطر يقترب من الشباب

المكمّلات الغذائية .. خطر يقترب من الشباب

نشر في: 19 أغسطس, 2011: 06:41 م

بغداد/ المدىالساعة الرابعة عصرا  موعد دخول احمد عبد الله البالغ من العمر ثمانية عشر عاما، الى مستشفى الكندي، نتيجة إصابته بآلام شديدة في منطقة البطن. وما هي الا ساعات حتى توفي احمد، والسبب، كما يقول والده الذي تحدث مع أحدى الزميلات الصحفيات مصادفة بالقرب من المستشفى المذكور سابقا، نزف داخلي احدث انفجارا في منطقة  الأمعاء الدقيقة. وهذا التشخيص كان من قبل الدكتور الجراح احمد المنصور، الذي استاء كثيرا من عدم ادراك عائلة المتوفى مدى خطورة ماكان يتناوله أحمد من ادوية منشطة لتجعله رياضيا محترفا يفوق بقدرته الجسدية بقية اقرانه.
ويضيف عبد الله: مع الأسف كنت اعلم ان ابني يتعاطى حبوبا مكونة من الكاربوهيدرات والبروتينات التي تساعد على تضخيم  عضلات الجسم، إضافة إلى استخدام انواع من الحقن، وبواقع ثلاث جرعات أسبوعياً، كانت كافية للقضاء عليه بعد مرور شهر تقريبا. وعندما نقلناه إلى المستشفى كان ينزف من جميع أجزاء جسده، ولم يستطع الدكتور إنقاذه لان (الأحماض الامينية) كانـــــت هــي القاتلــة لـــه، وكذلك  ارتفاع نسبة السكر لان مــــــــــادة الأنسولين كانت متوقفة عن القيام بعملها بصورة صحيحة. كانت النتيجة ارتفاع نسبة السكريات اثر تناوله تلك المنشطات، وهذا التشخيص كان من قبل الأطباء في المستشفى. الكثير من المستشفيات في العاصمة بغداد استقبلت حالات مماثلة لكن مع الأسف الأطباء يرفضون التحدث في هذا الموضوع لحساسيته او لخوفهم من غضب وزارة الصحة! اذا ما كشفت معلومات قد تسيء الى عمل الوزارة. وحسب مصدر معلومات مختلفة يعمل في اكثر من مستشفى منها (مستشفى الامام علي،مستشفى الكندي، مستشفى ابن النفيس)، استقبل حالات لشباب توفوا بشكل مفاجئ، والسبب زيادة نسبة الهرمونات في الجسم التي ادت الى ارتفاع ضغط الدم او انفجار الامعاء.rnانتشارها في الأسواقلم تكن قضية احمد عبد الله هي الوحيدة التي حدثت مؤخرا، بل ثمة الكثير من القصص سمعنا ورأينا  بعضها تحدث امام انظار ومسامع الجميع، ان كانوا مواطنين او مسؤولين في الحكومة، وتسببت بالقتل العشوائي للشباب الذين تناولوا تلك المنشطات بغية الحصول على جسم رياضي مفتول العضلات. مع الاسف كانت نقمة على البعض!! اذن من المسؤول عن انتشار هذه الأدوية بكافة أنواعها؟ ومن يستوردها؟ وكيف تدخل الى الأسواق بحرية وطلاقة وتباع بأسعار بخسة على الأرصفة وفي بعض الصيدليات، أن كانت وهمية او مجازة من نقابة الصيادلة؟ اين دور اللجان الرقابية الطبية، إضافة الى دور وزارة التجارة التي لم تحاسب أصحاب أجازات الاستيراد الذين حولوا نشاطهم التجاري كيفما يشاؤون.  وبدورنا حاولنا البحث عن الأماكن التي تباع فيها هذه المنشطات، وبدأنا من محال منطقة السنك.وهذه المحال  كانت قبل عام واحد فقط تختص ببيع  المواد الخاصة   بمكافحة الآفات الزراعية، أما الآن  فهي تختص ببيع (الاغذية الرياضية ولكلا الجنسين). كيف حدث هذا الانقلاب، وبقدرة قادر اصبحوا اطباء  ويحملون شهادات عالمية تثبت انهم خريجو كليات رياضية؟ لا احد يعلم. وعند استفسارنا من بعض اصحاب المحال القريبة، قال محمد رجب صاحب محل: قبل سنة تقريبا بدأت هذه المحال،  التي تحمل الآن لافتات كبيرة معلقة على واجهاتها، الفاقدة لكل الشروط الصحية والقانونية، تزاول مهامها. وأصبح روادها الكثير من الشباب وبمختلف الأعمار. ونحن نقول لكم انهم ليسوا تجارا، ويمارسون هذه التجارة  بدون استخراج إجازة استـــــيراد. يأتي بعض الوسطاء إليهم ويجهـــــــزهـــم  بهذه المواد.(محل ديمة) واسم صاحبه محمد وهو في العقد الثاني طويل القامة، يجلس خلف مكتب، أنيق يفترش أمامه مجموعة من أنواع الشكولاته والأكياس المختلفة الأنواع كتب أمامها على  لافتة صغيرة (أغذية رياضية منشطة). اشترينا بعض الأنواع من هذه الأكياس، وجدناها منتهية الصلاحية، وأثناء ذلك دخلت مجموعة من  الشباب الى المحل  لشراء علب كبيرة مغلفة بورق احمر او وردي وما شاكل. بدأنا بتقليب العلب وأمسكنا  بواحدة منها لم نفهم كلمة واحدة مما مدون عليها من جمل   لانهاغير مفهومة. ولم نتعلم قراءة هذه الاحرف ان كانت صينية او لاتينية. المهم سألنا صاحب المحل عما مكتوب على العلبة؟ اجاب،لا اعرف قراءتها ! لكن صناعتها اوربية فنحن نستوردها ونوزعها على المحال الموجودة في بغداد والمحافظاتٍ، ونأتي بها من الصين والهند وايران.علق شاب آخر كان معه ويدعى سامر لايتجاوز عمره الثمانية عشر عاما  اشترى علبة صغيرة (من الحقن الهرمونية)وكان يقلب العلبة يمينا ويسارا. سألناه هل تعرف اللغة المكتوبة بها التعليمات؟ اجاب لا ولكن صاحب المحل هو الذي يصفها لنا، لكن مشكلتي اصبحت في الفترة الاخيرة، انني اشكو  ضيقاً في التنفس. وعندما سألت المدرب في القاعة الواقعة في شارع فلسطين والتي اتدرب فيها قال لانك لم تمارس الرياضة سابقا وهذا هو السبب وليس المنشطات. وأكيد هو يعلم اكثر من الآخرين لأنه بطل دولي سابق في رياضة كمال الاجسام، كما يقول هو!!حقيقة من تحدث الينا من وزارة الصحة كان يقول ان وزارة الداخلية لابد من ان تشد وتضرب بيد من حديد على هؤلاء التجار المـتـــطـــفــــليـــن علــى الـــســـوق العــــراقــيــــــــة المـــــفــــتــــوحة المنافذ. نقابة الصيادلة اكدت  ضرورة زيادة عم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

سعادة عابرة" لسينا محمد: شاعرية سينمائية مرهفة

(وادي المنفى).. فيلم واقعي عن اللاجئين السوريين في لبنان

في ختام مهرجان "كارلوفي فاري" فيلم "غريب" للمخرج "زينغفان يانغ" ينال الجائزة الكبرى

مؤسسة البحر الأحمر تكشف عن الفرق المُختارة من تحدّي صناعة الأفلام

مقالات ذات صلة

سعادة عابرة
سينما

سعادة عابرة" لسينا محمد: شاعرية سينمائية مرهفة

قيس قاسميرسم المخرج الكردي سينا محمد على سطح لوحته السينمائية، التي يُسمّيها "سعادة عابرة" (2023)، نافذة صغيرة، يطلّ منها على موطنه، بعين رسّام سينمائيّ يتأمّل، من الأفق الذي تُشَرعه، عيش أهله، ثم يذهب بخياله...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram