 حاوره/ يوسف فعل تصوير/ قحطان سليمأكد مدافع فريق أربيل لكرة القدم سعد عطية ان إبعاده عن المنتخب الوطني لم يكن لأسباب انضباطية كما روج له أعضاء الملاكين الإداري والفني للمنتخب، انما جاء على خلفية طلبه من الملاك التدريبي منحه راحة لشعوره بالإجهاد البدني اثر التحاقه مع المنتخب بعد انتهاء المباراة النهائية لمنافسات دوري النخبة مباشرة، لكن الملاك التدريبي رفض الطلب وذكر انه بأمس الحاجة لخدماته الفنية.
وقال عطية لـ(المدى الرياضي): ان الدعوة الأخيرة التي وجهت لي من الملاك التدريبي للمنتخب الوطني كانت بعد خوض المباراة النهائية لمنافسات الدوري وكنت بحاجة ماسة الى الراحة لتعرضي للإرهاق والإجهاد البدني وكنت أخشى عدم تقديم المستوى الفني الجيد في مباراتنا أمام المنتخب القطري، ولكن بعد إصرار الملاك التدريبي على تواجدي مع المنتخب فضلت المهمة الوطنية والبقاء مع الفريق على آمل ان أشارك في المباراة.خارج الحساباتوأضاف: ان الملاك التدريبي للمنتخب الوطني بقيادة الدكتور كاظم الربيعي منح الفرصة لجميع اللاعبين البدلاء باللعب أمام المنتخب القطري لغرض وضع اللمسات النهائية لاختيار التشكيلة التي تخوض المباراة الأولى في التصفيات المونديالية أمام المنتخب الأردني بملعب فرانسوا حريري في الثاني من أيلول المقبل من دون استثناء، وقد استفسرت من المدرب عن سبب عدم إشراكي في المباراة بكل هدوء من دون انفعال، ولكنه أدار ظهره عني بطريقة غريبة ولم يصارحني بالسبب الحقيقي بعدم منحي فرصة اللعب أسوة بزملائي الآخرين برغم تأكيداته السابقة انه يعتمد على قدراتي الدفاعية لتأمين المناطق الخلفية للمنتخب، وشعرت حينها اني  أصبحت خارج حساباته الفنية وليس لي مكان ضمن أفكاره التكتيكية وقدمت اعتذاري للملاك التدريبي عن مهمة إكمال مشواري مع المنتخب في الفترة الحالية.وأشار عطية الى ان الاعتذار عن تمثيل المنتخب الوطني لم يكن  قرارا نهائياً انما لفترة محددة تتعلق باستمرار عمل المدرب الدكتور كاظم الربيعي مع المنتخب الوطني، لكن الأمور تطورت بصورة غير متوقعة وبشكل غريب لأسباب اجهلها وتم تسويغها حسب وجهة نظر الآخرين ولم تذكر الحقيقة كما هي، وما ذكر بان إبعادي لأسباب انضباطية فيه إجحاف كبير لي ولا يتناسب مع أخلاقي الرياضية، وكنت أتمنى من الملاكين الإداري والفني للمنتخب التعامل باحترافية مع الموقف والابتعاد عن الدخول في المهاترات وافتعال الأزمات لان المنتخب الوطني بحاجة الى التركيز والهدوء قبل خوض غمار التصفيات المونديالية في الثاني من أيلول المقبل.المجاملاتوعن  مستقبله مع المنتخب الوطني اذا ما دعاه المدرب البرازيلي زيكو في حالة مجيئه للإشراف على تدريب الأسود قال: ان المشكلة التي تعاني منها كرتنا ان المدرب الوطني عند استلامه مهمة تدريب المنتخبات الوطنية يغرق في المجاملات على حساب المستوى الفني وعدم إعطاء الفرصة للاعبين بالتساوي واعتماده على مجموعة معينة من اللاعبين المحترفين الذين لهم سطوة على  المنتخب بشكل واضح وذلك له مردودات سلبية على العطاء الفني للاعبين الشباب، اما المدرب الأجنبي فانه لا يبحث عن الأسماء انما عن الجاهزية الفنية للاعبين، ومع كل ما حصل لي من تشويه الحقائق سأبقى تحت تصرف المنتخب الوطني متى ما تم استدعائي من الملاك التدريبي الأجنبي.الجاهزية الفنيةوبشأن توقعاته لمصير المنتخب الوطني في التصفيات المونديالية أوضح: ان منتخبنا في أتم الجاهزية الفنية والبدنية للتربع على صدارة المجموعة الأولى في التصفيات لان المنتخبات المتنافسة الأردن والصين وسنغافورة لا تمتلك المقومات التي تؤهلها للوقوف بوجه طموحات الأسود في التقدم نحو الدور الرابع من التصفيات الحاسمة للوصول الى مونديال البرازيل 2014 وهي فرصة مناسبة لتحقيق أفضل الانجازات لكرتنا قد لا تتكرر في البطولات المقبلة لامتلاك المنتخب لاعبين على قدر عال من المهارات الفردية العالية والخبرة الميدانية الواسعة التي يمكن ان توظف بصورة جيدة لتحقيق أحلام الجمهور باعتلاء القمة الآسيوية وتمثليها في المونديال المقبل.اللقب القاريوعن مسيرة فريق أربيل في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي قال عطية: ان الملاك التدريبي للفريق بقيادة أيوب اوديشو واللاعبين يسعون لتعويض عدم إحراز درع الدوري للموسم الماضي بخطف اللقب القاري من خلال بذل أقصى الإمكانيات الفنية والبدنية اثناء المباريات للوصول الى المباراة النهائية لاسيما ان إدارة النادي لم تبخل على اللاعبين بشيء ووفرت جميع مستلزمات نجاحه في مشواره القاري لتحقيق انجاز غير مسبوق لكرتنا في المحافل الخارجية، حيث ان الفرق المتأهلة للأدوار النهائية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ليست أفضل حالاً من فريقنا من النواحي الفنية والبدنية والخططية.جاهز للدفاع عن الأسودواختتم سعد عطية حديثه: أتمنى من اتحاد الكرة والإعلام والجمهور ان يتقبلوا اعتذاري الذي قدمته للملاك التدريبي للمنتخب الوطني برحابة صدر لان البعض سوّغ المبرر حسب قناعاته بشكل أساء لي وهذا مخالف للواقع وسأكون جاهزاً للدفاع عن ألوان اسود الرافدين في الاستحقاقات الدولية المقبلة بعد انتهاء الأزمة مع الملاك التدريبي الحالي للمنتخب، وأتمنى لزملائي الوصول الى مونديال البرازيل للمرة الثانية في تاريخ كرتنا بعد نهائيات مكسيكو 1986.