اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في الحدث :صالح يرفض تعلم درس القذافي

في الحدث :صالح يرفض تعلم درس القذافي

نشر في: 26 أغسطس, 2011: 08:52 م

 حازم مبيضين من الواضح أن العقيد اليمني علي عبد الله صالح لم يتعلم من درس مثيله الليبي, الذي تطارد جحافل الثوار فلول كتائبه, بينما يختفي هو عن الأنظار, مواصلاً دعواته للملايين التي لم نراها بعد, للزحف والقضاء على الجرذان الذين أرغموه على مغادرة حصنه في باب العزيزية,
 فالساحة اليمنية اليوم توشك أن تشهد تصعيداً على وقع تسارع الإستعدادات العسكرية وإقامة المزيد من الخنادق والمتارس لدى مختلف الأطراف, خصوصاً مع انشقاق الجيش بين صالح ومناوئيه, إضافة إلى العناصر القبلية المسلحة. اليمن كما تؤشر الأحداث مقبلة على أيام صعبة, وقد تشهد مواجهات عسكرية, بعد فشل نقل السلطة سلمياً من الرئيس العليل في السعودية إلى نائبه, الذي يتولى سلطاته منذ شهور, على الرغم من الضغوط الدولية التي يواجهها صالح بالمزيد من المناورات, حيث يتصل بنائبه ليطلب عقد لقاء لأعضاء اللجنة العامة وكبار المسؤولين, لتدارس سبل نقل السلطة، لكنه في الوقت نفسه يتصل بأعضاء اللجنة, طالباً منهم رفض أي مقترح بهذا الخصوص.في الوقت نفسه تتم حالة من التصعيد السياسي يتشارك فيها الطرفان, فحزب صالح الحاكم يعلن أنه قرر من الآن وصاعداً عدم تقديم أية تنازلات, ومواجهة التحدي بتحد مقابل، معلنا تراجعه عن إبداء المزيد من التجاوب مع أية مبادرات أو وساطات, تهدف إلى الحوار مع أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام الحاكم , ووقف التعامل مع أية وساطة تستهدف التوصل لتسوية سياسية للأزمة, والتراجع عن مواقفه السابقة المؤيدة لإجراء حوار ثنائي مع أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد والأطراف الأخرى الموالية لثورة الشباب. من جانبها أكدت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة, أن الشعب اليمني قادر على حسم المواجهة النهائية ضد النظام, والتخلص منه خلال أيام بشكل سلمي، إلا إذا اختار النظام غير ذلك، وهي ترى أن النصر قريب, ولا بد أن يأتي عيد الفطر بيمن جديد, وواثقة أن الظرف في اليمن قد نضج, وأن الانتظار طال بما فيه الكفاية، والحكمة اليمانية قد أخذت حظها الوافر, لكنها مع تعنت صالح وتشبثه بالسلطة ولو على حساب خراب البلاد لم تؤد إلى أية نتيجة إيجابية.معروف أن عودة صالح لن تتم بسهولة, نتيجة الضغوط والجهود الدولية, الساعية إلى نقل السلطة كاملة إلى نائبه الذي يحاول قدر استطاعته القيام بدوره كنائب للرئيس, ويمنعه من ذلك أن إبن الرئيس ورئيس حرسه يتمسك بقصرالرئاسة, ومن هناك يصدر أوامره بضرب أي قوة تبرز على الساحة, من منطلق أن والده مايزال رئيساً, وأنه شخصياً سيرث هذه الرئاسة بحسب ما كان مخططاً, كما أن الساحة اليمنية شهدت تغيرات جوهرية في موازين القوى, صب أكثرها في مصلحة قوى المعارضة, التي تتبنى برنامجاً لإطاحة نظامه، وهي التغييرات التي قللت من فرص العودة الآمنة للرئيس.  عاد رئيس الوزراء حكومة تصريف الأعمال من رحلة العلاج في السعودية, وهي عودة يرى فيها البعض تهيئة لعودة صالح، التي ستصب الزيت على النار التي كانت خبت قليلاً خلال شهر رمضان, وهي بالتأكيد ستفجر الأوضاع, بعد أن شهدت البلاد حالة تهدئة في غيابه, على أمل التوصل الى توافق بشأن نقل السلطة، وبما يكفل مخرجاً آمناً من الأزمة, لكن كل المؤشرات اليوم تدل على وضع متأزم تأخر تفجيره, والمؤكد أن الشرارة ستندلع حين تطأ قدما صالح أرض صنعاء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram