TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > قبّل ولا تقبّل.. لــ"البـوسـة" قـواعـد وأصـول

قبّل ولا تقبّل.. لــ"البـوسـة" قـواعـد وأصـول

نشر في: 14 سبتمبر, 2011: 09:26 م

لندن / وكالاتأصبحت القبلة جزءا من عادات الشعوب وتعبيرا عن الود والصداقة، لكن تقاليد القبل ليست واحدة في جميع الدول. فهناك مناطق واسعة نسبيا في العالم لا يجري فيها سوى ملامسة نهايات الأصابع كحد أقصى، وهناك دول يمارس فيها التقبيل من دون حدود. يعتبر التقبيل في مختلف المناسبات من مظاهر الود والسعادة وإشعار الطرف الآخر بخصوصية المشاعر تجاهه، غير أن ظاهرة التقبيل تختلف من دولة إلى أخرى ومن شعب إلى آخر، فالبعض يقبل لمرة واحدة والبعض الآخر لمرتين، وبعض الشعوب تقبل 3 قبلات، فيما يتم تجنب القبل لدى البعض بشكل كبير. وبالنظر لكون هذه المسألة حساسة، لاسيما أثناء زيارة الدول الأخرى في الصيف، فمن المفيد التعرف على بعض العادات السائدة في دول ومناطق أخرى في هذا المجال حتى لا يحدث سوء تفاهم «حضاري» بين الناس من دول ومناطق مختلفة.
لا يسود توافق في الرأي بين المؤرخين والمختصين النفسيين والاجتماعيين أو المختصين بالحضارات القديمة حول سبب تقبيل الناس بعضهم لبعض على الوجوه أو الشفاه، فالبعض يقول ان ذلك مرده إلى أن الناس كانوا يشمون بعضهم البعض في القدم، فيما يرى آخرون بان اصل الأمر يعود إلى أن الأمهات كن يعلكن الطعام قبل تقديمه لأطفالهن الصغار. أما البعض الآخر فيقولون إن القبل المتبادلة أثناء الاستقبال ولدت في فترة الرومانيين القدامى الذين كانوا من خلال هذه الحركة يراقبون فيما إذا كانت زوجاتهم شربن النبيذ الموجود في المنزل أم لا. تقاليد مختلفةوبغض النظر عن أصل عادة التقبيل، فمن المؤكد الآن أنها أصبحت جزءا من التقاليد لمختلف الشعوب وتعبيرا عن الود والصداقة، لكن تقاليد القبل ليست واحدة في جميع الدول. فهناك مناطق واسعة نسبيا في العالم لا يجري فيها سوى ملامسة نهايات الأصابع كحد أقصى، كما في دول شمال أوروبا وبريطانيا وشرق أسيا. أما في وسط أوروبا وشمال أميركا فاعتادوا على التلامس براحات الكف، في حين أنهم في جنوب أوروبا وجنوب أميركا والجزء الرجالي من سكان العالم العربي، يكثرون من العناق والأخذ بالأحضان.مراعاة الخصوصيةوفي الستينيات والسبعينيات، وأثناء الاستقبال في بريطانيا، كان يمارس التقبيل الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم «عالميين»، والذين تعودوا السفر إلى باريس، أما الآن فإن الأمر أصبح شبه طبيعي في الجزر البريطانية، غير ان البريطاني عادة ما يبتعد عن التقبيل أو العناق، ليس لبرودته كما يظن، إنما لمراعاته الشديدة لوضع الآخرين وخصوصياتهم. ويسري الأمر نفسه على الأميركيين عموما، باستثناء الذين يتحدرون من أصول أوروبية، أو في المناطق التي يتوجه إليها السياح بكثرة مثل فلوريدا. غير أن الناس هناك يقبلون بعضهم قبلة واحدة، وتتم على الخد الأيسر. أما في حال التقبيل على الخدين فان ذلك يدهش المواطن الأميركي.  ثلاث قبلاتوعلى خلاف الأميركيين والبريطانيين، فان الجزء الفرنسي من كندا تعوّد على التقبيل بشكل اكبر، أما سكان أميركا اللاتينية فلا يضعون أي حدود للتقبيل حيث يقبل الناس بعضهم بشكل متكرر، وليس هناك أية قاعدة تطبق بشأن ضرورة وجود معرفة بين الناس قبل التقبيل، أو أن الرجل لا يسمح له بتقبيل رجل آخر.ويتبنى الألمان وسكان دول شمال أوروبا موقفا متحفظا قليلا من موضوع التقبيل، على عكس الهولنديين الذين يقبلون بعضهم 3 قبلات، وأيضا سكان سويسرا.أما سكان فرنسا فكانوا يقبلون بعضهم 3 قبلات، أما الآن فيجري اختصار الأمر في المناطق الشمالية من فرنسا على قبلتين. أما في جنوب فرنسا فيتم تبادل أربع قبل تتوزع بين الوجهين، ويقال انه حسب عدد القبل يمكن التعرف إلى المنطقة التي يعيش فيها الشخص في فرنسا.العدد مهمولا يقتر سكان دول جنوب أوروبا في التقبيل كنوع من الود والصداقة، لكن من الضروري هنا مراعاة العدد. فالصرب مثلا يقبلون بعضهم 3 مرات، فيما يقبل الكروات بعضهم قبلتين، أما سكان منطقة وسط أوروبا ومنهم التشيك والسلوفاك فيقبلون بعضهم قبلتين.وكان الروس يقبلون بعضهم 3 قبلات، وكانت قبلا من النوع الثقيل أي تتم على الفم مباشرة، أما سبب القبلات الثلاث فيقال انه مأخوذ من التقاليد المسيحية الأرثوذكسية التي تعتمد بدء التحية بالقول باسم الأب والابن والروح القدس، أما الآن فان الروس يتبنون الصيغة الأوروبية للتقبيل أي على الخدين.تجنبها أفضلويقبل الرجال العرب كما هو معروف بعضهم البعض بشكل كبير، غير أن عادة تقبيل الرجال للنساء في الأماكن العامة يتم تجنبها بقوة، لكن هذا الأمر لا يسود في مختلف الدول العربية.ولا يسمح اليهود المتشددون في إسرائيل بان يتم التعانق علنا بين الرجال والنساء، أو أن يتم تبادل قبل الصداقة بينهم، أما سكان آسيا فهم أيضا من النوع المتحفظ. فاليابانيون يتجنبون حتى المصافحة، ويكتفون بالانحناء ورفع اليدين أمام أجسامهم، والأمر نفسه يسود تقريبا في الهند.  قبّل.. لا تقبّل* قبلة الصداقة رمزية،  لذلك يجب أن تكون خفيفة، وأن لا يتم خلالها ملامسة شفاه الأول لوجه الطرف الثاني. أما القبلة الحقيقية فيجب تركها للمحبين أو للأصدقاء المقربين جدا.* يجب تجنب التقبيل حين يكون العدد كبيرا، لان تقبيل الجميع يمكن أن يتحول إلى كوميديا. أما تقبيل البعض وترك الآخرين فسيكون عملا غير مؤدب، لكن يمكن تقبيل أصحاب الدعوة أو المحتفلين بمناسبة ما.* تعتبر القبلة مؤشرا على علاقة قرب عاطفي أو نفسي أو اجتماعي، لذلك يتعيّن عدم تقبيل كل شخص تتم مشاهدته لأول مرة ويرتبط الشخص به بعلاقة سطحية. * يتعيّن على المرأة أن تعطي انطباعا بأنها توافق على تقبيلها.* يمكن للرجل أو المرأة أن يعطيا انطباعا بأنهما لا يرغبان بان يجري تقبيلهما، من خلال الميل قليلا جانبا ومد اليد إلى الأمام باتجاه الطرف الآخر. لكن هذ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

«ساعة نهاية العالم» تقترب ثانية واحدة من «منتصف الليل»

مقالات ذات صلة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

 عامر مؤيد بحضور رسمي تمثل، برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وخلال حفل موسيقي وتراثي فولكلوري في ساحة السراي وسط العاصمة بغداد تسلّم وزيرُ الثقافةِ والسياحةِ والآثار د.أحمد البدراني يرافقه محافظ بغداد عبد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram