عن صحيفة: كرستيان ساينس مونيتر رغم العزلة الدولية العميقة لنظام الأسد ، فان نفوذ مساندي النظام يزداد . و كحقيقة ، فان الأسد كان يرى أن قاعدة دعمه تتناقص بسرعة بعد الحملة الوحشية التي قام بها ضد المتظاهرون . لكنه بقي في السلطة بفضل السوريين الذين لم ينقلبوا ضده من رجال الأعمال المستفيدين من النظام و من الأقلية المسيحية التي تخشى من القوى الإسلامية بعد سقوط الأسد . هذا الدعم يشكل سورا منيعا للنظام ضد الضغوط الخارجية ، يمنعه من الانحناء لتهديدات الجامعة العربية أو غيرها من المنظمات الدولية و يبقيه قويا .
قوة دعم النظام تأتي بشكل خاص من مدينتي دمشق و حلب اللتين يسكنهما الأغنياء المحبون للأسد . و يرى البعض أن الدافع لهذا الدعم هو المصالح الخاصة لقادة الجيش و رجال الأعمال الذين ربطوا مستقبلهم بمستقبل النظام و مازالوا يراهنون على بقائه خاصة و أن تصاعد العنف خلال شهر رمضان قد زاد من الخوف و قلص حجم المتظاهرين . ذكرت التقارير أن الكثير من الجنود تخلوا عن واجباتهم ما أدى إلى إعفاء وزير الدفاع علي حبيب من منصبه لكنها لم تذكر تخلي أي دبلوماسي أو مسؤول حكومي بارز . و بينما كان بعض رجال الأعمال غير راضين عن محسوبية النظام و خروجهم إلى الشوارع مع المتظاهرين، فان الصناعيين الكبار يرون العمل في ظل النظام هو الخيار الوحيد ، و هذا يعود إلى أن أقرباء و حلفاء الأسد – بضمنهم ابن عمه رامي مخلوف – مازالوا يسيطرون على الكثير من الخطوط الاقتصادية في البلاد.أما في حلب فان الهدوء النسبي يعود إلى المصالح التجارية ، حيث أمضى الناس أربعين عاما و هم يعملون لدى النظام . و هناك عامل آخر هو الخوف مما سيأتي بعد الأسد ، إذ أن انهيار بعض المواطنين الذين يعيشون في ظل النظام يمكن أن يؤدي ليس فقط إلى الحرب الأهلية و إنما إلى انتفاضة إقليمية أيضا بسبب علاقات الأسد الوثيقة مع إيران و حزب الله اللبناني و حركة حماس الفلسطينية .
من الصحافة العالمية: لماذا يساند الكثير من السوريين نظام الأسد؟
نشر في: 17 سبتمبر, 2011: 06:51 م