رحيل رشدي العامل في مثل هذا اليوم من عام 1990 رقد رشدي العامل رقدته الأبدية ، بعد حياة حافلة بالإبداع الأدبي والعمل الصحفي والنشاط السياسي التقدمي . ولد رشدي احمد العامل في مدينة عانة من مدن أعالي الفرات عام 1934 وأكمل الدراسة الثانوية في الرمادي وتخرج في كلية الآداب بجامعة بغداد في عام 1962 يوم كانت تلك الكلية تعج بكبار الأساتذة المرموقين . وفي اواسط الخمسينات بدأ بولوج عالم الصحافة فكتب في الصفحات الادبية في عدد من الصحف
في الوقت نفسه الذي انخرط فيه في الحركة الثورية اليسارية ، وبعد ثورة تموز والانفراج النسبي للصحافة ، عمل العامل مشرفا على بعض الصفحات الثقافية ، ومنها صحيفة ( صوت الأحرار ) للطفي بكر صدقي ، وهي من اقدر الصحف الصادرة يومئذ واكثرها رصانة ، واختطت منهجا تقدميا متوازنا كصاحبها الصحفي العراقي الذي بدا نجمه ساطعا منذ الثلاثينيات . كما عمل في صحيفة شقيقه رسمي العامل ( الإنسانية ) ، وعندما أسس اتحاد الأدباء عام 1959 ، كان العامل احد ابرز أعضائه ، فضلا عن ما نشره في شتى الصحف والمجلات الادبية من نصوص ادبية مهمة . اصدر رشدي العامل في أوائل الخمسينيات ديوانه الاول باسم ( همسات عشتروت ) ، وفي عام 1958 اصدر ديوانه الثاني ( اغان بلا دموع ) ، و( عيون بغداد والمطر )عام 1962 (للكلمات ابواب وأشرعة )عام 1971 ، وكان اخر ما نشر من تراثه يومياته التي سجل فيها حياته في ايام شبابه ، وقد نشرتها صحيفة ( المدى) على حلقات . كتب عن شاعريته العديد من الشهادات ومنها ما ذكره فوزي كريم ، ومما قاله : ان وسيلة الشاعر رشدي العامل انما تحتكم للصورة ، وعبر تراكم الصور يستخلص المناخ الذي يريد وتلك ميزة القصيدة الغنائية عنده ... الم العامل في سنيه الاخيرة بأكثر من مرض عضال ، مما أسرع في رحيله .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 18 سبتمبر, 2011: 08:09 م