اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > لغز هناء القذافي.. عادت للحياة بعد "مقتلها" بقصف أمريكي

لغز هناء القذافي.. عادت للحياة بعد "مقتلها" بقصف أمريكي

نشر في: 18 سبتمبر, 2011: 08:20 م

□ طرابلس/ (CNN) سلط انهيار نظام العقيد الليبي، معمر القذافي، الشهر الماضي، الضوء على لغز إحدى أفراد أسرته، وهي هناء معمر القذافي، التي زعم الزعيم الليبي السابق أنها قُتلت في الهجوم الأمريكي على مجمع باب العزيزية في طرابلس عام 1986، فيما رجحت تقارير أنها ليست على قيد الحياة فحسب، بل ربما ابنته البيولوجية.
وتسري شائعات في العاصمة الليبية بأن هناء القذافي ربما لا تزال حية، أو ربما بعثها والدها للخارج، فيما غمزت شابة ليبية للشبكة قائلةً: "أو ربما لا تزال هنا"، أي في ليبيا.وبدأ لغز هناء القذافي مع أنقاض باب العزيزية بعد أن دكته القنابل الأمريكية بأوامر من الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، وأصيب اثنان من أنجال القذافي بجراح في القصف، الذي زعم العقيد الليبي بأنه أودى بحياة ابنته الصغيرة بالتبني ذات العام الواحد.وجزم طبيب بأن الصغيرة، هناء، قضت نحبها متأثرة بإصابتها البالغة، ولفظت أنفاسها قبيل خضوعها لعملية جراحية.ولاحقاً، زعم القذافي بأنه تبنى طفلة صغيرة وأطلق عليها أيضاً اسم "هناء" تيمناً بالابنة الراحلة، ترعرعت في كنف الزعيم، الذي أمسك بزمام السلطة في ليبيا على مدى أربعة عقود، لتصبح طبيبة تعمل في "مستشفى طرابلس المركزي" المجاور لمعقل العائلة.وحصلت CNN على مستندات تؤكد بأن طبيبة تحمل اسم "هناء القذافي" تعمل ضمن الكادر الطبي بالمستشفى.ووصف الطبيب، حاتم يوسف، الذي عمل إلى جانب هناء، بأنها اتسمت بالمهنية الشديدة، إلا أن حياتها الخاصة كانت ككتاب مغلق، مضيفاً: "كنا نتبادل الحديث، لكن حياتها الخاصة كانت غير قابلة للنقاش."وعاين طاقم الشبكة مكتب هناء المصمم على نحو أنيق قبيل أن تغادره ابنة القذافي على عجل بعد أن أجبرها حرسها الشخصي على الفرار في اللحظة الأخيرة، بعد سقوط طرابلس بأيدي الثوار الشهر الماضي، لتتوارى عن الأنظار، كوالدها الذي لم يُعثر له على أثر حتى اللحظة، ويعتقد البعض أنها تختبئ بجانبه.وكان الثوار، وإثر دخولهم مقر العقيد الليبي، بباب العزيزية، قد عثروا على السجلات الطبية لآل القذافي، ومن بينهم "هناء"... لكن أي هناء؟ويرى البعض، من بينهم عائشة نظوف، طالبة تدرس الطب في طرابلس، بأن هناء الأولى لم تقتل في الأصل، وقالت: "بالطبع لم تقتل.. كل وسائل الإعلام تتحدث بأنها مازالت على قيد الحياة."وبدوره، شكك رجل الأعمال الليبي، توفيق زنتاني، في الرواية قائلاً: "أعتقد أنها مجرد بروبوغاندا من ديكتاتور عاش للكذب على شعبه."ومن جانبه، علل أبوبكر، ليبي مقيم في كندا، أسباب لجوء العقيد للكذب "ليشعر الناس تجاهه بالأسى.. وليجعلهم يتقاتلون ويقتلون بعضهم البعض."ويعتمد آخرون نظريات مغايرة، بأن هناء، سواء الأولى أو الثانية، لم تكن متبناة، بل ابنة العقيد القذافي البيولوجي، أنجبها من امرأة غير زوجته، صفية، التي لاذت بالفرار إلى الجزائر بصحبة ابنتها عائشة وعدد من أفراد العائلة.وشرح د. عصام بن مسعود، نظريته قائلاً: "أنظر إلى الملامح، الوجه، فهو وجه القذافي.. فالدم واحد، هذا ما نعلمه وما نعتقده، إلا أن الحقيقة تظل خافية.وكان الثوار الليبيون قد عثروا على مستندات ووثائق في باب العزيزية، مقر إقامة القذافي كشفت أن هناء كانت تعمل طبيبة في مستشفى غرب طرابلس، وتقلدت مسؤوليات رسمية، وأنها ربما فرَّت مع زوجة العقيد وابنته عائشة وأولادها خارج ليبيا.وبهذا تكون الوثائق قد أثبتت صحة الشكوك التي طرحها مسؤولون أمريكيون حول حقيقة مقتل هناء القذافي، ابنة العقيد معمر القذافي بالتبني، قبل 25 عاماً.وأكد مدير المستشفى الذي كانت تعمل فيه هناء لـ"العربية" أنها كانت موجودة بالمستشفى حتى يوم الجمعة الماضي، وأنه متأكد من أنها مع والدها حالياً.وكشفت الطبيبة نسرين تيليسي التي كانت تعمل في المستشفى نفسه لـ"العربية" أن هناء كانت تتمتع بوضع خاص، وأن الإدارة بأكملها كانت تحت تصرفها.وكان القذافي قد اتهم الولايات المتحدة بقتل هناء في الغارة الأمريكية على منزله في باب العزيزية في 1986 بعد أن اتهمت واشنطن ليبيا في عهد الرئيس رونالد ريغن بتفجير ملهى ليلي في برلين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram