بغداد / نورا خالد احمد الخفاجي مهموم بالأمن والأمان للناس، والحلم بالعدل والمساواة. حين التقيناه في مكتبه أثارت اهتمامنا مجموعة الكتب التي تتوزع في المكان سألته: هل تقرأ؟ - لماذا ترسمون صورة ضابط الأمن باعتبارة عدوا للثقافة والمثقفين
* مادام الحديث ابتدأ عن الثقافة ماذا لو صدر امر بتعيين احمد الخفاجي وكيلا لوزارة الثقافة؟ - انا ضد وجود وزارة للثقافة او وزارة للإعلام، في اغلب الدول الديمقراطية المتحضرة لا توجد هناك مثل هذه الوزارات، فالمجتمع هو الذي ينهض بالثقافة. *إذن أنت تريد ثقافة مجتمعية وليس ثقافة مؤسسات؟ - انا اعتقد ان الانفتاح الذي حدث بعد التغيير من شأنه ان يكون داعما للثقافة، فالسفر بحد ذاته ثقافة والفضائيات المنتشرة هي انفتاح على الآخر، ولو كنت وكيلا لوزارة الثقافة فهناك العديد من الآليات التي ترفد الثقافة وتجعلها ترقى الى اعلى المستويات، اهمها هي الاستفادة من تجارب الماضي في دعم الثقافة، لا سيما ونحن بلد تمتد حضارته الى 8000 سنة ولدينا ثقافة اسلامية، كما علينا الاستفادة من تجارب الاخرين الذين استطاعوا الارتقاء بثقافاتهم. * اعود لسؤالي السابق ماذا تفعل لو كنت مسؤولا عن الثقافة؟ - الخطوة الاولى والمهمة تهيئة الاجواء المناسبة للفنان والمثقف برفع العوز عنه كي نجعله يفكر ويكتب بحرية بعيداً عن الاجندات،بناء دور عرض سينمائية ومسارح، انا دائما اردد مقولة لينين " أعطني مسرحاً، أعطيك شعباً مثقفاً "،وهذا لا يأتي إلا بعد خلق جو مناسب لكل من الفنان والكاتب. التشجيع على القراءة بزيادة عدد المكتبات وجعل المجتمع يتعامل بالفكر حتى تقل ثقافة العنف وتختفي شيئا فشيئا، كما ان المسابقات السنوية التي تقوم بها الدولة تساعد على خلق جو تنافسي بين الشرائح المثقفة لحثهم على الإبداع وزيادة الانتاج الفكري. وعندما سألت عن اسباب تطور الغرب وجدت ان السبب هو المسؤول المثقف الذي يقود المجتمع نحو التطور على عكس المسؤول الجاهل. * آخر كتاب قرأته؟ - كتاب عن الديمقراطية في المجتمعات الحديثة وهو دراسة تتحدث عن التجارب التي مر بها بلدان العالم في مجال حقوق الانسان.
احمد الخفاجي: لا نحتاج الى وزارة ثقافة بل الى مسؤولين مثقفين
نشر في: 19 سبتمبر, 2011: 08:17 م