إعداد: رفعت عبد الرزاق محمدفي مثل هذا اليوم من عام 1891، ولد في بغداد السياسي العراقي ورئيس الوزراء الأسبق مزاحم الباجه جي ، في أسرة بغدادية ثرية ، تعود في أصولها إلى الموصل ولعبت دورا سياسيا وفكريا في العهد العثماني الأخير .
نشأ مزاحم أمين احمد الباجه جي في بغداد وأكمل دراسته الإعدادية فيها، ثم دخل مدرسة الحقوق في اسطنبول ، ومنذ أوائل العقد الثاني من القرن العشرين أخذ نجمه بالسطوع لمعارضته سياسة التتريك التي نهجها الاتحاديون ، فكان من مؤسسي النادي الوطني إحدى واجهات الحركة الوطنية المتأججة قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى ، واصدر عام 1913 جريدة (النهضة) المناوئة للأتراك، وتمكن من الفرار الى البصرة، الملاذ الآمن للحركة الوطنية يومذاك . وبعد انقضاء العهد التركي عيّن في وظائف إدارية وعدلية .وانتخب نائبا عن الحلة عام 1924 ، وتوالت نياباته في الدورات اللاحقة ، وتولى مناصب دبلوماسية ووزارية عديدة قبل أن يغضب عليه في أوائل الثلاثينيات ويبقى في السلك الخارجي ، حتى تذكره الوصي على العرش عام 1948 واسند اليه رئاسة الوزراء في وقت عصيب، حيث الحرب العربية الاسرائيلية وحدوث النكبة . ثم عاد وخاصم الوصي فآثر الاعتزال عن العمل السياسي في أوائل الخمسينات .وبعد ثورة تموز تنقل بين دول العالم حتى وافته المنية في جنيف عام 1982 . عرف الباجه جي بسعة الاطلاع وجرأته واندفاعه في العمل العام ، وقد اعتنق الأفكار الحديثة منذ شبابه وكان مؤيدا للفكرة الفابية الإصلاحية ، غير أن مواقفه العملية اكتنفها الكثير من التناقض والتوتر . وأخيرا فهو والد السياسي العراقي المعاصر الدكتور عدنان الباجه جي.