وفاة الموسيقار جميل بشير في مثل هذا اليوم من عام 1977 ، توفي في لندن  الموسيقار العراقي جميل بشير ، احد اكبر الموسيقيين العراقيين المحدثين ، عزفا وتلحينا وتأليفا موسيقيا . ولد جميل بشير في الموصل عام 1921 وتعلم العزف على العود منذ صغره إذ كان أبوه عازفا وصانعا للعود ،ودخل أول دورة في معهد الموسيقى سنة 1936 فدرس العود دراسة علمية على يد الشريف محيي الدين حيدر في نفس الوقت الذي كان فيه يدرس الكمان ، وتخرج في المعهد بدرجة امتياز، مما أهله للتدريس في المعهد نفسه للآلتين معا ، ثم شغل رئاسة قسم الموسيقى والإنشاد . وقد تميزت موسيقى جميل بشير بملامح عراقية اصيلة ، ونكهة تراثية شرقية ، وأداء مدهش لا يقوى عليه الكثيرون .
ولعل أهميته الكبيرة تبرز في ما تخرج على يديه من كبار الموسيقيين امثال غانم حداد وعلي الامام واخيه منير بشير . وقد تنوع انتاجه ، فدون المقامات وعزفها على الكمان وسجل الكثير من القطع الموسيقية الكلاسيكية ، كذلك سجل العديد من الاغاني العراقية العربية والكردية بعوده المتميز ، كما لحن العديد من الاناشيد المدرسية، ثم عمل في الاذاعة والتلفزيون رئيسا للفرقة الموسيقية والقسم الموسيقي فيها . وعندما اقام فترة في دولة الكويت سجل الكثير من اعماله على العود مثل سماعي نهاوند وسماعي ديوان وتقاسيم عراقية وسورية وكويتية والكثير من الاغاني التراثية وكذلك بعض القطع الكلاسيكية على الكمان . استمر جميل بشير وبهمة عالية وبلا توقف الى النهاية في رفد المكتبة الموسيقية العربية بالاعمال المهمة والمتميزة ، وظلت مكتبته جديرة بالتنويه والتقدير ، وبقي كتابه ( العود وطريقة تدريسه ) معتمدا في الدراسات العالية . ومن اعماله : سماعي ديوان وصبا ، وقطع قيثارتي وهمسات والأندلس ولاعب النغم وتأمل وحيرة ورقصة جمانا وصدفة .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد