رحيل هادي العلوي في مثل هذا اليوم من عام 1998 رقد هادي العلوي رقدته الأبدية ، بعد حياة حافلة بالإنتاج الفكري والتاريخي ، والعمل السياسي ، والتنقل بعيدا عن الوطن . ولد هادي العلوي في بغداد في منطقة كرادة مريم سنة 1932 ، وتفتحت عيناه منذ الصغر على مكتبة جده الكبيرة والعامرة بكتب التراث العربي والإسلامي ،
وقد نهل منها أولى قراءاته ، وتخرج في كلية التجارة ، وفيها دخل المعترك السياسي معتنقا الفكر التقدمي اليساري بروح وثابة وعقلية متفتحة وناقدة ، وفي أوائل الستينيات من القرن الماضي أخذ ينشر بعض المقالات الناقدة لبعض الروايات التراثية ، واغلبها تدور حول الملكية والثروات في التاريخ الإسلامي ، وكان بحثه عن الاكتناز الذي نشرته إحدى المجلات الرصينة ، نقطة مهمة في حياته إذ عرفه القراء باحثا قديرا لا يقبل بالروايات الموروثة دون تقييم وتمحيص ونقد . وبقي تأصيلي النزعة ، نقدي المنهج ، غزير الإنتاج . وانتقد الكثير من المستشرقين بردود علمية صارمة ، ودان الثقافة الغربية ، لكنه لم يبرئ الثقافة الشرقية من العيوب الجسيمة . وقد عاش متنقلا بين بغداد وبكين وبيروت ودمشق ، وعقد صلات وطيدة مع الكثير من رجال الفكر والأدب والتاريخ ، ومن كتبه :المستطرف الجديد ، الاغتيال السياسي في الإسلام ، شخصيات غير قلقة في الإسلام ، المرئي واللامرئي في الأدب ، المعجم العربي الجديد ، ديوان الهجاء ، تاريخ التعذيب في الإسلام ، وغيرها من المؤلفات التي تلقى رواجا كبيرا وأعيد طبعها مرارا .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 26 سبتمبر, 2011: 09:15 م