بغداد/ نورا خالد شاعر من جيل الستينيات تداخلت مدينته الحلة في مسامات جلده وفي كلماته فهو يتنفس الحلة، حتى قال: لم أكن شاعرا في يوم ما.. فانا راو لشاعرة اسمها الحلة.. هذه المدينة التي تطعم الآلهة خبزا وخمرا،الشاعر موفق محمد التقينا به ليحدثنا عن أحوال الحلة وما الذي يستطيع ان يقدمه لمدينته التي يعشق لو أصبح في موقع المسؤولية سألته: كيف هي أحوال مدينتك الحلة؟
- الحلة صاحبة التاريخ العظيم والمكانة الرفيعة عبارة عن قرية خربة لا يوجد فيها رصيف واحد يسير عليه المواطن، والنهر عبارة عن مراحيض مفتوحة، ومجمع للنفايات ومع هذا كله يسير اعضاء مجلس المحافظة الذين لم ينجزوا شيئا للمحافظة مع حماياتهم وسياراتهم الفارهة في شوارع المدينة دون أدنى إحساس بالمسؤولية،فهم فشلوا في تحسين أحوال المدينة وهذا ما يعترف به اغلبهم في المجالس الأدبية التي نقيمها ولكنهم لا يستطيعون الاستغناء عما يتمتعون به.*وما هي أسباب ذلك من وجهة نظرك؟ - إنهم لا يمتلكون خبرة ولا ذوقا،فأغلبهم من الأقضية والنواحي ولا يعرفون ما هي المدينة، فكيف ينتظر المواطن منهم ان يقدموا خدمة له وللمحافظة، فالأمور في المحافظة تزداد سوءا وسياراتهم وقصورهم ورواتبهم تزداد تحسنا. * وما الإجراءات التي ستتخذها فيما لو تسلمت منصب رئيس المحافظة؟ - أحل مجلس المحافظة، لأنه لا ضرورة له ومن اكبر الأخطاء التي قامت بها الحكومة هو تكوين مجالس المحافظات، لأنهم لم و لن يخدموا سوى مصالحهم الخاصة ونحن من تحمل دفع فواتيرهم التي تفر منها البنوك، فبهذا يمكن ان تقل الرشوة وربما تنحسر في مجال ضيق،ان ما تم صرفه على اعضاء مجالس المحافظات من رواتب ومخصصات و ايفادات تكفي لبناء بلد متطور نباهي فيه العالم. كما يمكن الاستعانة بموظفين يتمتعون بالنزاهة والكفاءة لتطوير المدينة عن طريق البلدية والقائممقام الذي يمكن ان يقوم بعمل مجلس المحافظة.
موفق محمد: مجالس المحافظات أكبر أخطاء الحكومة
نشر في: 26 سبتمبر, 2011: 10:47 م