اعتقال الشيخ ضاري المحمود في مثل هذا اليوم من عام 1928 ، القي القبض على الشيخ ضاري المحمود شيخ عشيرة زوبع والمتهم الرئيس في مقتل الكولنيل لجمن القائد البريطاني الشهير في الثورة العراقية الكبرى عام 1920 .
كانت للشيخ ضاري صلات برجال ثورة العشرين في الفرات الأوسط ، وقد عدت القيادة البريطانية منطقته من المناطق الثائرة ، وأرادت إعادة سيطرتها عليها ، ونسبت الكولنيل لجمن الشخصية الانكليزية الشهيرة واحد كبار رجال التجسس في الشرق ، ليقوم بتلك المهمة ، وعندما التقى الشيخ ضاري في خان النقطة في أبي غريب غربي بغداد يوم 12 آب 1920 ، حاول فيها إخضاعه وتفوه بكلمات قاسية وجهها للشيخ ، لم يتحملها الأخير المحاط بأولاده ، وقيل إن لجمن حاول اهانة ضاري ، لكن هذا سارع وأوعز لأبنائه قتل لجمن ثم أجهز هو عليه بسيفه. لجأ ضاري إلى منطقة الفرات الأوسط معقل الثورة ، وبعد انتهائها عبر الحدود العراقية الشمالية واختفى بعد أن وضعت السلطة البريطانية مكافأة لمن يخبر عن محله . وبعد سنوات داهمته أمراض الشيخوخة ، فعاد إلى الموصل للعلاج ، غير أن سائق السيارة التي كانت تقله عرفه وسلمه إلى السلطات . قدم ضاري الى محكمة عسكرية يترأسها انكليزي ، وتنادى عدد كبير من المحاميين العراقيين للدفاع عنه ، غير أن المحكمة قضت بإعدامه ، ولظروفه الصحية القاسية ، خففت الحكم إلى السجن المؤبد ، وفي اليوم التالي لفظ الشيخ ضاري المحمود أنفاسه الأخيرة ، وحاولت السلطة دفنه سرا غير أن الأهالي تمكنوا من اخذ جثمانه ، وقد شيع تشييعا كبيرا لم تشهده بغداد من قبل . إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 27 سبتمبر, 2011: 09:25 م