بغداد/ نورا خالد- محمود النمر ..... تصوير/ ادهم يوسف ضمن فعالياته الأسبوعية لاستذكار رموز العراق الوطنية، أقام بيت المدى في شارع المتنبي احتفالية للناشطة النسوية الراحلة صبيحة الشيخ داود، وقدّمت للاحتفالية الشاعرة سمرقند الجابري التي بدأت كلامها بالقول: 
في مطلع الأربعينيات دخلت المرأة الحياة السياسية بتأسيس اللجنة النسائية لمكافحة الفاشية وكانت تضمّ بين صفوفها الطبقة الواعية من المثقفات وتم استبدال اسم هذه الجمعية إلى اسم الرابطة النسائية، وأصدرت في عام 1947 مجلة باسم «تحرير المرأة» إلا أنها أغلقت بعد صدور عددين منها فقط.أول من تخرجّ من كلية الحقوق صبيحة الشيخ داود عام 1941 ولعبت دورا رياديا اجتماعيا في النهضة النسوية العراقية. سافرة جميل حافظ:  أول من دخل مع الرجال كلية الحقوقوكانت أولى المتحدثات الروائية سافرة جميل حافظ، التي أشارت إلى ذكريات الناشطة صبيحة الشيخ داود حيث "كانت داود جيران خالتي وكانت دائما تذهب إليهم وكلما تسأل عن صبيحة يقولون إنها تدرس وحقيقة أن من طلب العلم سهر الليالي، وكنا حينما نراها تتحدث عن صبيحة الشيخ داود تقول يجب أن تكونوا مثلها".والد صبيحة كان وطنياً ناضل ضد الاستعمار ونفي إلى جزيرة (هنكام) كانت صبيحة أول امرأة دخلت كلية الحقوق، وهناك من يقول أمينة الرحال، ولكن هي أول من دخل كلية الحقوق، وعندما سمع الناس ومنهم أبي لم يصدق أن صبيحة الشيخ داود دخلت مع الرجال في الكلية، ومن الصدف بعد سنتين دخلت قريبته إلى دار المعلمين العالية وتتخرج مدرسة في ثانوية الاعظيمة ثم مديرة، بعد فترة من الزمن دخلت ابنتاه إلى الكلية المختلطة مع الشباب، طبعاً لم يتفاجأ لأن مرور الزمن والتقدم الثقافي والتقدم العلمي والسياسي للشعب جعلته ينفتح ولهذا أقول انه كلما تقدم الزمن وثقفنا الشعب بالوعي، كلما تدهورت هذه العادات القديمة والبالية إلى الوراء. هناء أدور: رمز للريادةالناشطة النسوية ورئيسة جمعية الأمل هناء أدور تحدثت عن المحتفى بها قائلة: صبيحة الشيخ داود هي رمز للريادة ورمز لكينونة جديدة تضفي على العراق لوناً آخر، لوناً يحقق فضاءً واسعاً للحرية، صبيحة الشيخ داود مثلنا في العمل والتعليم ومثلنا في الكفاح لتحقيق امرأة جديدة في العراق، هكذا استطيع أن أعرف صبيحة الشيخ داود الرائدة التي اتسمت بتعليمها المبكر المختلط، وبشجاعتها، عندما قامت بممارسة مهنة المحاماة، وباحثة اجتماعية، وأهم من هذا كله عندما قامت بافتتاح مجلسيها السياسي والأدبي الذي كان يعجّ بالكثير من الشخصيات المهمة السياسية والأدبية، وكثيراً ما يقارن مجلسها بمجلس (رجب زيادة) وأخريات في الوطن العربي، كانت ناشطة في حقوق المرأة وهذا هو الأهم. إنها أحست أن كينونة المرأة العراقية في استقلاليتها فكرياً واقتصادياً وأيضاً بأي شكل من الأشكال أن تكون حرة اجتماعياً. نادية العزاوي: الريادة ووعي الريادةد. نادية العزاوي قالت في كلمتها عن المحتفى بها: هي ليست اسماً حقق لحظة سبقٍ عابرة في الحركة النسوية العراقية، ولكنها لحظة تأسيس عميقة، امتلكت الريادة فيها مقومات وعيها لتتحول إلى صيرورة لا تتوقف عند زمن محدد، تماما كما نجحت هي في أن تحول (رحلتها) التي جلست عليها في يوم ما من عام 1936م بوصفها أول فتاة عراقية مسلمة في الجامعة، إلى كليات وجامعات تحتضن سنويا آلاف النسوة بسهولة وطواعية وكأنه أمر مفروغ منه، ولم تكن الحال كذلك قبل (رحلة) صبيحة الشيخ داود التي أطلق عليها –سخرية– من يفترض أنهم زملاؤها في كلية الحقوق وصف (اللوج) تشبيها بمقصورات السينما(1).المسافة بين (رحلتها/ اللوج) بالأمس وبين الجامعات اليوم هي بالضبط المسافة بين الريادة ووعي الريادة، الريادة انبثاق، ووعي الريادة هو المثابرة على تنميته والارتقاء بنتائجه، الريادة فعل بناء ووعي الريادة تعهد الأسباب الكفيلة بتطوير هذا الفعل، الريادة خطوة سبق قد يصيبها الجمود والشلل في نقطة ما، ووعي الريادة التوفر على أسس ديمومة المسيرة.في لحظة انبثاق ريادة صبيحة الشيخ داود كما في الريادات الأخرى تعاضدت عوامل دفع من نمطين:- عوامل دفع عامة، هي الإطار المهيأ لظروف إنجاح التجربة.- وعوامل دفع خاصة، وهي المحفز الذاتي الرئيس لتلك الانطلاقة.من قبيل: روح التحدي، الجرأة، الإحساس العميق بامتلاك قضية ما. عميدة الرفيعي: المرأة هي أول من بنى هذا المجتمعالناشطة في مجال حقوق المرأة عميدة الدفيعي قالت: المرأة هي أول من بنى هذا المجتمع وأول من ولد الحياة ونظم الحياة، هي الأولى من كل مكان، هي الأم والأخت والزوجة، هي العامل المستقر في كل مجتمع. الكل يعرف ما قامت به المرأة العراقية في مجتمعها وكيف وقفت جنباً إلى جنب مع الرجل لنصل إلى ما وصلت إليه في المجتمع العراقي.بثينة شريف: نموذج للمرأة المناضلةوقالت المتحدثة النسوية بثينة شريف التي أكدت دور المرأة المناضلة وأهميتها في بناء مجتمع ديمقراطي، وتمنت لو أن كل من حضر هذا الحفل أن جاء بصحبة زوجته أو أمه أو ابنته.وأضافت، أن صبيحة الشيخ داود أول امرأة تدخل كلية الحقوق وأول امرأة تصبح محامية، واعتقد أن كل وا