كتابة وتصوير/ نورا خالد عقدت رابطة الفنانات التشكيليات، أمس، مؤتمرها الأول على أروقة نادي الصيد تحت شعار (لن يموت الفن على ارض الحضارات).. (التشكيلية.. والعقد الثاني من الألفية الثالثة)، بغياب وزارة الثقافة والمسؤولين الحكوميين وبحضور عدد من الفنانات والفنانين التشكيليين، وخرج المؤتمر بعدة توصيات منها إعفاء الفنان من الرسوم الكمركية على أعماله الفنية وإعادة القاعات الفنية الداخلية إلى دائرة الفنون ليستفيد منها الفنان وتخصيص تقاعد للفنانين الممارسين، وشمول الفنان الشاب بالمخصصات الشهرية حال انتمائه إلى النقابة وغيرها من التوصيات. 
الفنانة التشكيلية عشتار جميل حمودي كانت من بين الحاضرات وتمنت لو أن المؤتمر حضره بعض المسؤولين في وزارة الثقافة ليأخذ نطاقا أوسع، وقالت: في هذا المؤتمر لا نطلب أكثر من حقنا كفنانين تشكيليين، حتى نستطيع الاستمرار وأكدت حمودي أهمية المؤتمر بالنسبة للفنانين الشباب، لزيادة وعيهم واطلاعهم على ثقافات أخرى من خلال تسهيل سفرهم ومشاركتهم بالمعارض التي تقام خارج البلد.  أما الفنانة التشكيلية زينب مبارك فقالت: من المهم إقامة هذا المؤتمر لدعم الفنان وإعطاء كيانه وشخصيته من خلال تحسين حالته المادية ليس من اجل العيش فقط وإنما من اجل إكمال مشاريعه وفتح الآفاق أمامه، فضلا عن الضمان الصحي للفنانين كبار السن، وأضافت: أتمنى أن تؤخذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر على محمل الجد وهو ليس بالشيء الصعب، فالفنانون هم فئة قليلة بالمجتمع ولا يتجاوز عدد الحقيقيين منهم الـ200 ألف فنان، لذلك يجب إبراز دور الفنان العراقي بالمجتمع لان اللوحات والقطع النحتية وجميع الفنون التشكيلية لا تقدر بثمن في بلد الحضارات. صبا محمود إحدى الفنانات الشابات اللواتي حضرن المؤتمر أكدت أن الفنان التشكيلي في العراق يعاني التهميش ولا توجد هناك نشاطات تبرز أعماله وإمكاناته وخاصة بعد عام 2003، وطالبت الجهات المختصة بأن تلتفت إلى الفنان التشكيلي ليصل إلى ما وصل إليه الفنان في دول العالم.عضو رابطة الفنانات التشكيليات أمل صلاح قالت: على رغم وجود نقابة الفنانين العراقيين وجمعية الفنانين التشكيليين، إلا أن دور الفنانة التشكيلية فيهما مهمش والرجل هو في الصدارة  لذلك ارتأينا أن نؤسس هذه الرابطة عام 2008 لنثبت وجودنا، أما الهدف الرئيس من إقامة هذا المؤتمر هو لطرح مشاكل الفن التشكيلي، فمجتمعنا ينظر إلى الفن بصورة عامة نظرة دونية، والفن التشكيلي بصورة خاصة قد يكون من منظور ديني أو جهل، لذلك عقدنا هذا المؤتمر لجذب الاهتمام إلى هذه الشريحة من قبل مراكز القرار عسى ولعل نجد من يسمع لنا.رئيسة رابطة الفنانات التشكيليات لامعة الطالباني أشارت إلى أن هدف المؤتمر هو إبراز المشاكل والمعوقات التي يواجهها الفنان العراقي وتحريك الركود وعدم الحركة التي يواجهها الفن التشكيلي في العراق، وقالت الطالباني:  نريد أن نخلق مجتمعاً يتذوق الفن حتى يشعر بوضع الفنان العراقي، ونؤكد على الاعتراف بدور الفنان العراقي في إبراز الوجه الحضاري للعراق، الآن هذا مغيب لان لا الدولة ولا البرلمان ولا المؤسسات الأخرى يتفهمون دور الفنان العراقي في التاريخ الحضاري، في بلد كان يوما ما من ابرز الدول الحضارية  في العالم، ونحن نضع هذه التوصيات بين يدي اللجنة الثقافية في مجلس النواب وبين وزارة الثقافة للنظر فيها وتحقيقها.