1998 هو عام الفضائح هكذا يقول الأميركان وهم بذلك يقصدون فضيحة مونيكا لوينسكي المتدربة في البيت الأبيض، ابنة الاثنين والعشرين عاماً التي ارتبطت بعلاقة خاصة مع الرئيس بيل كلينتون خلال فترة رئاسته الأولى.المشكلة بدأت حين أسرت مونيكا بتفاصيل العلاقة لصديقتها ليندا تريب التي قامت بصورة سرية بتسجيل العديد من المكالمات الهاتفية بينها وبين مونيكا.. وعندما اكتشفت ليندا أن مونيكا وقعت على شهادة في قضية بولا جونز التي سبق لها أن اتهمت كلينتون بالتحرش، ونفت مونيكا في الشهادة أي علاقة بالرئيس، قامت ليندا بتسليم أشرطة التسجيل إلى المحقق، وسرعان ما تكشفت تفاصيل الفضيحة التي تناولتها وسائل الإعلام.تعرض كلينتون للمساءلة في الكونغرس طوال واحد وعشرين يوماً أثناء محاولة عزله من منصبه بسبب الفضيحة واتهامه بأنه عرقل العدالة وكذب بشأنها تحت القَسَم القانونية على الكونغرس.
وفي صبيحة الحادي عشر من سبتمبر 1998، كان كلينتون على موعد مع الفطور السنوي الذي يقيمه البيت الأبيض لكبار المسؤولين.. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة تقدم كلينتون باعتذار علني ذكر فيه مونيكا لوينسكي بالاسم. وأعرب الرئيس الأميركي في كلمته عن أسفه وندمه على ما أسماه علاقة غير سوية، وعلى أنه كذب بشأن هذه العلاقة.اعتذار الرئيس الأميركي، لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير بالطبع.. وفي ما يلي بعض التفاصيل عن اعتذارات المشاهير والفضائح العلنية:تايغر وودخلال شهري نوفمبر وديسمبر عام 2009 بدأت تتسرب أخبار عن علاقات مشبوهة للرياضي الأعلى دخلاً في العالم تايغر وود مع العديد من النساء. وفي عيد الشكر من ذلك العام تعرض الرجل لحادث غريب إذ اصطدمت سيارته بفتحة ماء للمطافئ، ثم بشجرة بالقرب من منزله، وتبين أن الحادث وقع بعد مشاجرة مع زوجته بسبب تلك العلاقات.لم تمض سوى أيام قليلة حتى بدأت مجموعة من النساء يتقدمن الواحدة تلو الأخرى للاعتراف أنهن ارتبطن بعلاقات مع تايغر وود، ما أجبره على الاعتراف بخطيئته وتقدم باعتذار علني ضمن بيان مطول قرأه أمام كاميرات التلفزيون.وقال في البيان: لم أكن مخلصاً لزوجتي ولأسرتي.. ارتبطت بعلاقات مع كثيرات.. لقد خنت زوجتي. وفي نهاية البيان قال انه قرر الابتعاد عن الرياضة مؤقتاً لدخول مصحة للعلاج وللاهتمام بأسرته.. لكن المشكلة انتهت بالطلاق.أليكس رودريغزفي مقابلة تلفزيونية بثت يوم الاثنين 9 فبراير 2009 اعترف لاعب البيسبول الأول في الولايات المتحدة أليكس رودريغز بأنه تناول عقاقير منشطة بين عامي 2001 و 2003 وذلك بسبب الضغوط النفسية الشديدة التي وجد نفسه ينوء تحتها باعتباره لاعب البيسبول الأعلى أجراً في الولايات المتحدة ويريد الحفاظ على المركز الذي وصل إليه.جيمس ماكريفيفي 15 نوفمبر 2004 عقد حاكم نيوجيرسي الديمقراطي جيمس ماكريفي مؤتمراً صحفياً اعترف خلاله بأنه شاذ جنسياً، وبأنه أقام علاقة مع رجل أثناء زواجه. وكرر اعتذاره من زوجته دينا التي كانت تقف إلى جانبه.. وفي نهاية المؤتمر أعلن استقالته من منصبه.وتبين أن الرجل المقصود يدعى غولان سيبل، وهو مواطن إسرائيلي سبق له أن خدم في الجيش الإسرائيلي وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقد عينه الحاكم مستشاراً لشؤون الأمن القومي لتغطية علاقته به. وعقب افتضاح العلاقة بينهما عاد سيبل إلى إسرائيل.كريس براونبدأت العلاقة بين المغني كريس براون والمغنية ريهانا سنة 2007، وسرعان ما تطورت هذه العلاقة فلم يعد أي منهما يظهر في مكان عام إلا برفقة الآخر.وفي فبراير 2009 أي قبيل الحفل السنوي لتوزيع جوائز «غرامي» الفنية نشب خلاف بينهما قيل أنه بسبب تسلم كريس رسالة نصية على هاتفه من امرأة. غضبت ريهانا وانفعل كريس، فراح يضربها بعنف نقلت على إثره إلى المستشفى في حالة مشوهة.تم اعتقال كريس وصدر بحقه حكم يقضي بخضوعه لدورة مدتها سنة كاملة يتعلم خلالها كيفية السيطرة على تصرفاته بالإضافة الى ستة أشهر في خدمة المجتمع مع منعه من الاقتراب من ريهانا أو الاتصال بها لمدة خمس سنوات.وفي مقابلة تلفزيونية مع لاري كينغ اعترف بأنه ارتكب خطأ جسيماً واعتذر علناً وقال: حين أفكر في الموضوع.. لا أستطيع أن أصدق أن هذا ما حدث.. بأني فعلت هذا.كين ويستفي الثالث عشر من سبتمبر 2009 وخلال حفل توزيع جوائز «غرامي» الفنية، منحت جائزة أفضل فيديو للمغنية تايلور سويفت، وبينما كانت الأخيرة تلقي كلمة قصيرة بالمناسبة فاجأها المغني كين ويست بصعوده على المسرح.. خطف الميدالية والميكروفون من يدها وراح يقول بصوت أشبه بالصراخ إن هذه الجائزة يجب أن تكون للمغنية بيونسيه.أُنزل من على المسرح.. وعندما اعتلت بيونسيه المسرح لتسلم ميدالية حصلت عليها طلبت من تايلور سويفت أن تعود إلى المسرح لتكمل كلمتها وهذا ما حدث.وقد سبَّب الحادث صدور العديد من تصريحات الاستنكار، بل وصل الأمر إلى الرئيس باراك أوباما الذي أعرب عن ضيقه الشديد من تصرفات المغني ووصفه بأنه أخرق.وفي اليوم ذاته تقدم كين ويست باعتذاره عما حصل. وبعد ذلك بأيام قليلة ظهر في برنامج «جيه لينو» التلفزيوني حيث كرر الاعتذار، بل انه اتصل هاتفياً بتايلور سويفت ليعتذر منها.إليوت سبيتزربعد ساعات من انتشار فضيحة حاكم نيويورك إليوت سبيتزر بأنه «زبون دائم» لشبكة دعارة وبأنه يدفع مبالغ كبيرة مقابل خدمات هذه الشبكة، اضطر الرجل الى الاعتذار عن فعلته في مؤتمر صحفي وكانت زوجته سيلدا تقف إلى جانبه. واعتذر الحاكم لأسرته ولسكان نيويورك، لكنه تجنب الإشارة ولو من بعيد الى التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام عن علاقته بشبكة الدعارة.
حياة المشاهير بين الفضائح والاعتذارات
نشر في: 12 أكتوبر, 2011: 09:13 م