منذ البدء بأعمالها، كانت شركة نفط العراق التي حصلت على امتياز التنقيب والاستخراج والتصدير للنفط العراقي عام 1925 لمدة 75 سنة، قد صممت على نقل النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط بواسطة الأنابيب لإعادة نقله إلى أوربا عبر البحار. فحصلت الشركة على حق المرور لخط أنابيبها عبر الدول العربية، وأسست هذا الخط سريعا لوضع امتيازها موضع التنفيذ.وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ازداد الطلب على النفط العراقي وأصبحت الأنابيب القديمة لا تستوعب التطورات الجديدة في سوق النفط، فقررت شركة نفط العراق استبدال الأنابيب وإنشاء خط أنابيب اكبر سعة، ولم يوف المشروع سوى المفاوضات مع الحكومة العراقية بشأن تطوير استثمار النفط 1951-1952 التي تعد اهم فترة في تطور العلاقة بين العراق والشركات البريطانية العاملة.
وقد توصل الطرفان إلى تعديل جذري على اتفاقية 1925، بعد الضغط السياسي الكبير على الحكومة العراقية من قبل الحركة الوطنية، بل طالبت بعض الأحزاب بتأميم النفط لتأثرها بحركة الدكتور مصدق في إيران.ومهما يكن فقد أصبحت حصة العراق نحو خمسين بالمئة من أرباح الشركات جميعا، فضلا عن حصتها النفطية المباشرة.وفي مثل هذا اليوم من عام 1952 افتتح الملك فيصل الثاني ملك العراق والوصي على عرشه الأمير عبد الإله خط الأنابيب الجديد بسعة 30 – 32 عقدة، وقد ذكرت الوثائق أن شركات النفط صرفت زهاء 21 مليون و750 ألف جنيه إسترليني لهذا المشروع العملاق.إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: افتتاح خط أنابيب النفط الجديدة
نشر في: 17 أكتوبر, 2011: 08:54 م