بغداد/ نورا خالدسياسي يمتاز بحنكة سياسية ونظرة إستراتيجية لمستقبل العراق، على الرغم من انه لم يوفق في الانتخابات الأخيرة لمجلس النواب، لكنه لن يتوانى كما عرف عنه في خدمة العراق، التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار:
* ما رأيك بالوضع السياسي الحالي؟- الوضع السياسي الحالي عبارة عن صراع على السلطة خرج عن أطره الاعتيادية في الحفاظ على هيبته وتحول إلى مساجلات كلامية لا تستطيع أن تقنع الإنسان العادي وهو نادم على اختياره الانتخابي. * وما الحل برأيك لتلافي الأخطاء في الانتخابات المقبلة؟- الديمقراطية بدأت وطريق الديمقراطية لا عدول عنه لأنه يرضي الجميع، والحل برأيي يقسم العراق إلى 350 ألف وحدة انتخابية حتى يخرج من كل 100 ألف صوت نائب واحد في البرلمان. حتى تكون هناك عدالة انتخابية، وبرلمان ذو أصوات عادلة ومتساوية، لا أن تحتكر أربع أو خمس شخصيات البرلمان ويصبحون أصحاب فضل على ناخبيهم، وبهذه الطريقة نقضي على القوى التي تتاجر بأصوات الناخبين ولم تفعل لهم أي شيء. * ماذا يشغلك الآن؟ - مشغول بكتابة صفحة كاملة تصدر لي كل يوم خميس في إحدى الصحف (الحاكم والمحكوم) جدلية الدولة منذ نشوئها حتى زوالها، انتقد فيها الدولة واحمل كل القوى السياسية مسؤولية ما وصلنا إليه، وكذلك اكتب بإحدى المجلات دراسات دستورية افرق فيها بين المبدأ السياسي والدستوري، فقد أعطى الكثير من السياسيين ضربة فاضحة للدستور وذهبوا يعملون بمبادئهم السياسية وتركوا الدستور لغرض مصالحهم. * وما رأيك بالدستور؟ - أنا أول من كتب (دستور جمهورية العراق بين الآفاق والتحديات) نقدت 15 جانبا من جوانب الدستور، وقد تطرقت إلى كل شيء بالدستور كوثيقة وما يجب أن يكون عليه، لكنني أيضاً أشدت ببعض جوانب بناء الدولة وحقوق الإنسان والذي نال رضا الناس. * هل أنت متفائل بمستقبل العراق؟- متفائل إذا أصبح الشعب لديه وعي، وبدأ الشعب يدرك، وأصبح لديه طموح في التغيير، وهذا ما لمسته عند مقابلتي الكثير من الشخصيات، وإذا لم يتم هذا التغيير فسيكون الشعب العراقي وأمواله ملك لمجموعة من الكتل السياسية المسيطرة، لم ولن تتحقق العدالة إذا لم توسع الدوائر الانتخابية، لأن بهذه الطريقة سنضع الأمور في نصابها الصحيح.
وائل عبد اللطيف: الوضع السياسي تحوّل إلى مساجلات كلامية
نشر في: 19 أكتوبر, 2011: 09:18 م