أستاذ جامعي وصحفي، محاور من طراز خاص، تخرّج على يديه الكثير من الرجال الصحفيين، ضيفنا اليوم د.كاظم المقدادي الأستاذ في كلية الإعلام التقيناه في أروقة الجامعة وكان لنا معه هذا الحوار السريع.
* كيف ترى الوضع السياسي؟- الوضع السياسي بدأ متأزما ولا يزال يعاني تأزما مستمرا، فهو بدأ بشكل خاطئ، بمعنى أن الأميركان عندما استطاعوا تغيير النظام لم يستطيعوا أن يجدوا بديلا متجانسا، وعدم التجانس واضح من خلال تصريحات المسؤولين وافتعال الأزمات، والأزمة الأساسية التي تنهش في الوضع السياسي هي مسألة الثقة فالثقة غير موجودة بين كل هذه المكونات السياسية وعدم وجود لغة مشتركة وهذا ينتج عنه ارتباك سياسي لا نضج سياسي.* ووضع الإعلام؟ - الإعلام جزء من حركة المجتمع، هناك الكثير من الايجابيات حصلت خلال السنوات الماضية أبرزها السعة التي حدثت في الانتشار الإعلامي العراقي من خلال الفضائيات والصحف الجديدة، طبعا الأمر لا يخلو من بعض السلبيات حيث دخول الطارئين إلى هذا المجال. * وما تأثير الوضع السياسي على العملية التربوية؟- بشكل أو بآخر ينعكس الوضع السياسي على مجمل مفاصل الحياة، وبالتالي يكون تأثيره أشد على المناخ العلمي لأن المناخ العلمي بالنهاية يحتاج إلى بنية سليمة بعيدة عن الصراعات السياسية قريبة من النقاشات العلمية الجادة وفي النهاية فأن الصراعات السياسية تؤثر بشكل كبير على حركة المجتمع من جهة وكذلك على المسيرة العلمية التي نعتبرها هي الأساس في نمو أي مجتمع باتجاه تنمية الموارد البشرية والعلمية من جهة أخرى.* ما الذي يشغل كاظم المقدادي؟ - أكثر ما يشغلني وضع البلد الذي أتمنى له الاستقرار والازدهار وهذا لن يحدث دون إرادة سياسية حقيقية، وأيضا يشغلني واقع الإعلام الذي أتمنى له أن يمارس دورة الرقابي فللأسف حتى هذه اللحظة لم تأخذ الصحافة مكانها الحقيقي في المجتمع، لم تصبح عين الناس الساهرة على مصالحهم مثلما يحدث في البلدان الديمقراطية، والمسؤول لا يزال ينظر إلى الإعلام نظرة قاصرة.
كاظـم المقـدادي: الكتل الســياسية أصبحـت كتـلاً كونكريتيـة
نشر في: 23 أكتوبر, 2011: 09:16 م