كتابة وتصوير/ سها الشيخلي التقت (المدى) عازفة القانون في فرقة عشتار النسوية السيدة إيمان عدنان والمدرسة لآلة القانون في مدرسة الموسيقى والباليه، وتوجهنا لها بالسؤال التالي:* من كان وراء اختيارك لدراسة الموسيقى؟ - دخلت إلى هذا المجال بتشجيع من والدي عازف ومدرس العود عدنان محمد صالح في معهد الفنون الجميلة وكان الجو العائلي مهيئا أمامي ولم أجد الصعوبة في دراسة آلة (القانون) وكنت طالبة في المعهد أواخر السبعينات من القرن المنصرم التي اتسمت بتطور وازدهار الفنون كلها وكانت بحق الفترة الذهبية في تاريخ الفن العراقي حيث وصل عدد خريجات قسم الموسيقى إلى 15 عازفة لمختلف آلات العزف.
* ما سبب قلة عدد النساء العازفات على آلة القانون؟ - عازفات القانون في العراق قليلات جدا تنحصر بين سيدات ثلاث فقط واحدة منهن أنا والثانية هويدا وابتسام التدريسية في معهد الموسيقى والباليه، وتؤكد أن سبب قلة انخراط المرأة في المجال الفني عموما والموسيقى خصوصا هو رفض وصعوبة تقبل المجتمع لتوجه كل من الرجل والمرأة للموسيقى على اعتبار أنها (حرام) وتتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، هذه المفاهيم لم تكن موجودة في السابق.* غير النظرة الاجتماعية المتدنية للموسيقى في المجتمع هل هناك عوامل أخرى؟- إضافة إلى تلك النظرة المتخلفة للفن الموسيقي، هناك عوامل أخرى منها قلة الامتيازات والأجور المقدمة إليهن، فلو تم تقديم الدعم والامتيازات ورفع الأجور لخرجت إلينا مواهب واعدة كانت مدفونة فمثلا عندنا فرقة عشتار التي تضم مجموعة من العازفات لم تلاق الدعم من وزارة الثقافة مع أنها الفرقة الوحيدة التي تضم العنصر النسوي، ووزارة الثقافة هي الجهة التي ترعى الثقافة والفنون في البلد، لم تخصص مجرد سيارة تنقل العازفات إلى بيوتهن أثناء المشاركة في أية حفلة.* وهل تتلقى فرقة عشتار أجورا مجزية أثناء المشاركة في الحفلات؟ - شاركت فرقة عشتار في حفلات عديدة بدون مقابل كان آخرها المشاركة في حفل أقيم في المسرح الوطني. *هل بالإمكان إدخال الآلات الشرقية كمادة دراسية في المدارس الحكومية كونها من التراث؟- لقد تم حذف درس الموسيقى من المناهج الدراسية الحكومية، وهذا بحد ذاته انتكاسة كبيرة يتحمل وزرها كل من وزارة التربية والثقافة معا، وهو أمر محزن.
العازفــة إيمـــــان: أوتــار آلــة القانـون تعيدنا إلى أصالـة التـراث الموسيقي
نشر في: 24 أكتوبر, 2011: 08:30 م