وفاة جميل المدفعي في مثل هذا اليوم من عام 1958 توفي جميل المدفعي السياسي ورئيس الوزراء في العهد الملكي الذي اتصف بالاعتدال والهدوء وتبنيه سياسة إسدال الستار في العديد من الفترات العصيبة من تاريخ العراق السياسي الحديث ،إذ كان يستدعى بعد كل أزمة سياسية حادة كما في عام 1937 بعد عهد انقلاب بكر صدقي وسنة 1941 بعد انتهاء حركات مايس .
ولد جميل محمد عباس المفرجي في الموصل سنة 1890 ، ودرس في المدرسة العسكرية ببغداد ثم التحق بمدرسة الهندسة العسكرية في استانبول وتخرج فيها ضابطا سنة 1911 . شارك في حروب الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وقبلها، وقد وقع في الأسر لدى البريطانيين ، إلا انه التحق بالثورة العربية بقيادة الشريف الحسين بن علي ،وعين مستشارا للأمير فيصل في حكومته في دمشق ، وعندما اندلعت الثورة في تلّعفر ضد الانكليز شارك فيها بقوة ، فحكم عليه بالإعدام إلا انه تمكن من الفرار إلى شرقي الأردن ولم يعد إلى العراق إلا سنة 1923. وعين متصرفا في عدد من الألوية العراقية ثم وزيرا سنة 1930 ثم تولى وزارات عديدة حتى عين رئيسا للوزراء عام 1933 وفي فترات لاحقة حيث تولى الرئاسة سبع مرات ( 1933-1934-1935-1937-1941- 1953-1953) ، فضلا عن مناصب نيابية مختلفة ورئاسة مجلس الأعيان . وعندما اندلعت ثورة 14 تموز 1958 لم يتخذ ضده أي إجراء ، بل أن مجلس الفاتحة المقام عليه شهد حضور عدد من أركان العهد الجديد ، إذ لم تشوب مسيرته السياسية ما يتهم به .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 25 أكتوبر, 2011: 08:14 م