أ ش أ خلافا لما كان يتوقع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فإن طفلته الأولى جيوليا لم يكن لها أي تأثير إيجابي على شعبيته قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ففي الوقت الذي كان يأمل فيه ساركوزي أن يسهم مجيء جيوليا في رفع شعبيته المتدنية، بسبب فشله في معالجة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها فرنسا، لكنه فوجئ بأن معارضيه لا يزيدون تفوقهم عليه فحسب في استطلاعات الرأي العام بعد مولد جيوليا، بل يستخدمون جيوليا في إضعاف فرصه في الاحتفاظ بمنصبه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل بالتشكيك في وطنيته.
فقد شنت مارين لوبن زعيمة اليمين المتطرف هجوما عنيفا على ساركوزي بعد أن أطلق الأخير على ابنته اسما إيطالياً خضوعاً لاختيار والدتها كارلا بروني الإيطالية وليس اسماً فرنسياً. واعتبرت لوبن أنه ليس من الوطنية في شيء أن يطلق رئيس جمهورية فرنسا على ابنته اسماً إيطالياً، فأبسط الانتماءات الوطنية تقول إن ابنة رئيس فرنسا يجب أن تحمل اسما فرنسيا، مشيرة إلى أنها تعتقد أن العديد من الفرنسيين يشاطرونها الرأي نفسه. من ناحية أخرى، كشف استطلاع للرأي عن أن المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند سيكتسح ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر إجراؤها في مايو 2012. فقد أظهر هذا الاستطلاع أن %48 من الفرنسيين يثقون في قدرة هولاند على قيادة فرنسا لتخطي الصعوبات الاقتصادية مقابل نسبة 33% فقط لساركوزي.
جيوليا لم ترفع شعبيّة ساركوزي
نشر في: 25 أكتوبر, 2011: 08:15 م