نيويورك / وكالات   في الثاني عشر من أبريل سنة 1945، توفي الرئيس الأميركي الثاني والثلاثون فرانكلين روزفلت.. وعقب وفاته مباشرة بدأت مئات الصحف والمحطات الإذاعية في أميركا تنشر أخباراً عن وفيات بالجملة بين مشاهير هوليوود.. وفيات في ظروف مأساوية مفجعة.. انتحار.. اغتيال.. سقوط من الشرفة أو من فوق صخرة..
 أو تحت عجلات سيارة مسرعة.. لكن تبين في النهاية أن كل تلك الأخبار كانت مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. ففي الفترة بين الرابع عشر من أبريل والثلاثين منه كانت الإشاعات قد قتلت الكثيرين من مشاهير هوليوود ومنهم: فرانك سيناترا.. فان جونسون.. شارلي شابلن.. آل جولسون.. إيرول فلين.. بيبي روث..جاك بيني..جيمي وولكر.. ناتالي بورتمن وغيرهم.قبل اكتشاف أن جميع تلك الأخبار كانت ملفقة انهالت آلاف الاتصالات الهاتفية على الصحف والإذاعات مستفسرة عن الحقيقة. كان ذلك في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي.. أما اليوم فقد باتت شبكة الإنترنت، ومعها الهواتف النقالة الوسيلة المفضلة لمطلقي الإشاعات.. فخلال ثوان قليلة تكون الإشاعة قد وصلت إلى بقاع الأرض كافة. أما في الماضي فوصول الأخبار كان يحتاج إلى وقت طويل نسبياً خاصة أن أجهزة الراديو لم تكن منتشرة في البيوت كما هي حال الكمبيوتر والإنترنت والهاتف النقال في هذه الأيام. كما أن دائرة انتشار الصحيفة أو مدى وصول البث الإذاعي في الماضي لم يكونا بالقدر الذي يسمح بوصول الأخبار بسرعة إلى مناطق كثيرة، فالأخبار كانت تحتاج إلى أيام وأسابيع كي تنتقل من بلد إلى آخر أو من قارة إلى أخرى. البعض يتهم الإنترنت بأنه هو الذي يفبرك الأخبار الكاذبة عن وفاة هذا أو ذاك من المشاهير.. لكن الحقيقة تؤكد أن الإشاعات موجودة قبل أن يولد الإنترنت الذي يقتصر دوره على إيصال الأخبار الصحيحة والملفقة من دون تمييز بينها وذلك بسرعة كبيرة إلى كل أنحاء العالم، وكأنها النار في الهشيم.راسل كروآخر هذه الإشاعات ما تناقلته الإنترنت نقلاً عن محطة إذاعية في نيويورك عن وفاة الممثل راسل كرو إثر سقوطه من فوق منطقة صخرية ارتفاعها أكثر من خمسين قدماً أثناء تصويره بعض اللقطات السينمائية في جبال هاهنيكام النمساوية. بعد أقل من ساعتين على نشر الخبر.. صار اسم هذا الممثل أشبه بالمغناطيس الذي يجذب عشرات آلاف المهتمين للبحث عن تفاصيل وفاته بين مواقع الإنترنت.. الكل يبحث عن التفاصيل ولا أحد يبحث عما إذا كان خبر الوفاة صحيحاً أم لا. وقد اضطر الرجل إلى الظهور في أكثر من مقابلة تلفزيونية رتبت على عجل لينفي خبر وفاته وليؤكد للجميع أنه موجود في الولايات المتحدة ولم يسافر إلى النمسا أصلاً.. ومع ذلك فهناك الكثيرون ممن صدقوا الإشاعة وما زالوا. وقبل راسل كرو انتشرت إشاعات عن مصرع الكثيرين ومنهم هاريسون فورد.. جورج كلوني.. ميلي سايروس.. مات ديمون.. إيما واتسون.. ليل واين.. جاستن بيبر. وفي ما يأتي قائمة ببعض المشاهير الذين «أماتتهم» الإشاعات وتولى الإنترنت والهواتف النقالة توزيع الأخبار المفبركة على العالم.ويل سميثكان خبر وفاة هذا الممثل الأكثر متابعة على شبكة الإنترنت لأكثر من أسبوع بعد أن ذكر أحد المواقع أن ويلي كان يقود سيارته الرياضية في تلال هوليوود حين فقد السيطرة على السيارة التي انحرفت عن الطريق وسقطت من ارتفاع عال.وأضاف الخبر الذي تناقلته المئات من مواقع الإنترنت ومعها المئات من المحطات الإذاعية والتلفزيونية أن رجال الإسعاف الذي وصلوا إلى المنطقة خلال دقائق لم يتمكنوا من إنقاذ الممثل المعروف الذي ما لبث أن توفي قبل الوصول إلى المستشفى.أحد المتابعين يقول إن الإشاعة ربما تكون قد بدأت بعد تعرض مغن من الدرجة الثانية يدعى ستيف سميث لحادث سيارة بسيط.. فاختلط الأمر على أحدهم بين «ستيف» و«ويلي».. على الرغم من أن الأول لم يصب سوى بخدوش بسيطة في الحادث.. أما الثاني فلم يعرف بالأمر إلا ممن اتصل به مستفسراً. قصّة تثير الاشمئزاز، ولا أعتقد أنه يقبل أن يكون هو أو أحد أقاربه أو أصدقائه موضوع قصة مشابهة.بول مكارتنيالعضو الوحيد في فرقة البيتلز الذي ما زال على قيد الحياة.. لم يسلم من الإشاعات. ففي عام 1966 انتشرت إشاعة وفاته كالنار في الهشيم ووصل الأمر بمطلقي هذه الإشاعة الى أن قالوا ان شخصاً آخر يشبه مكارتني يقوم بدور البديل في الحفلات وأن ما يسمعه الناس ليس سوى تسجيل قديم وليس صوت ذلك البديل. وقد عمدت إحدى المحطات الإذاعية لبث بعض أغاني البيتلز بالمقلوب زاعمة أن سر موت الرجل موجود في الكلمات المقلوبة!وقد تم تأليف العديد من الكتب التي تتحدث عن ذلك السر وعن ظروف موت الرجل الذي ما زال على قيد الحياة حتى اليوم.باريس هيلتونأثناء وجود الممثلة المعروفة في السجن سنة 2007 لفشلها في التقيد بشروط الإفراج عنها بتهمة قيادة السيارة تحت تأثير الخمر.. انتشرت إشاعتان عن موتها وقد تم الزعم في المرتين أن الخبر منقول عن شبكة سي.ان.ان وهو ما نفته الشبكة الإخبارية. الإشاعة الأولى قالت إن باريس ماتت بعد أن أقدمت نزيلة أخرى في السجن على طعنها سبع مرات. على الرغم من أن مصادر السجن قالت في وقت لاحق إن الممثلة المعروفة عوملت بصورة خاصة و