المعركة الأخيرة في الحرب العظمى في مثل هذا اليوم من عام 1918 وقعت المعركة الأخيرة من معارك الحرب العالمية الأولى على جبهة العراق ، باستسلام الفيلق التركي جميعه بما فيه قائده للقوات البريطانية ليفتح الطريق أمام احتلال الموصل وانتهاء العهد العثماني على العراق .
لقد تواصل التقدم البريطاني بعد سقوط بغداد في آذار 1917 ، ولم تجر معارك كبرى على محوري دجلة والفرات ، ففي جبهة الفرات استسلمت القوات التركية في الرمادي في أواخر أيلول 1917 ثم توالت الاستسلامات في هذا المحور . اما على جبهة دجلة وديالى فقد كان الانكليز مرابطين في منطقة مرتفعات حمرين ، وبعد سقوط الرمادي تقدموا نحو كركوك واحتلوها في مايس 1918 ، وهدأت المعارك نسبيا طيلة صيف تلك السنة ،إلا أن الحكومة البريطانية أبرقت إلى قيادة جيشها في العراق تطالبها بسرعة التقدم نحو الموصل ، إذ أن الأتراك يسعون الى عقد الهدنة ، فتقدم الجيش البريطاني نحو شمال تكريت حيث القوات التركية التي أعلنت استسلامها بعد معارك ضارية استمرت نحو عشرة أيام . وكانت الموصل قد تعرضت لمجاعة شديدة ، ولقي الأهالي ما لقوه من أهوالها حتى أكلوا القطط والكلاب ، والقي القبض على شخص يخطف الأطفال ويقتلهم ويبيع لحومهم فاعدم هو وزوجته ، ولم تنته هذه المجاعة إلا بدخول البريطانيين في اليوم التالي من مثل هذا اليوم من عام 1018 ، والغريب أن الهدنة أعلنت بعد يوم واحد من ذلك اليوم ، غير أن البريطانيين واصلوا التقدم واحتلوا الموصل بالكامل ، مما احدث مشكلة سياسية وقانونية لم تحل إلا بضم الموصل للدولة العراقية .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 30 أكتوبر, 2011: 08:28 م