رفعة عبد الرزاق محمدفي مثل هذا اليوم من عام 2003 توفي الأديب العراقي البارز نزار عباس عن 67 عاما .عرف عباس كاتبا مجيدا وقاصا مرموقا ومحررا ناجحا لعدد من الصفحات الثقافية في الصحافة العراقية.
ولد نزار عباس زيدان العاني في بغداد عام 1936 وتخرج في قسم اللغة العربية في كلية الآداب، وهذا ما أهّله لان يعمل مدرسا  لمادة  اللغة العربية في المدارس الثانوية، وتناوبت حياته العديد من المتغيرات الفكرية، إلا انه بقي تقدمي النزعة وقاد الفكر وثيق الصلة بمختلف شرائح الثقافة العراقية . تأثر في مقتبل حياته الأدبية بالنزعات الوجودية ثم كان الفكر اليساري الثوري محطته الفكرية الثانية ، ثم جنح نحو الاستقلالية السياسية ، واكتفى بتحريره بعض الصفحات الثقافية في الصحافة المحلية ، وقد نجح في ذلك ، إذ جعل من تلك الصفحات ملتقى ثقافيا لا يأبه بالخلافات السياسية المضطرمة في الستينات والسبعينات من القرن المنصرم.نشر مجموعته القصصية ( زقاق الفئران ) سنة 1972 ، ثم أضاف إليها قصصاً أخرى وطبعها سنة 1989 ، وكان يود جمع مقالاته الكثيرة في شتى الصحف والمجلات منذ أواخر الخمسينات ، لكنه لم يحقق مبتغاه . فقد كتب نزار عباس القصة بأسلوب جديد ، وكتب أيضا قصيدة النثر ومئات المقالات الأدبية والنقدية . وانحصر نشاطه في الهزيع الأخير من حياته بلقاء أصدقائه وعارفي فضله في بعض المجالس الأدبية ومقاهي الأدب.