فيضان دجلة في الخريف لم يعهد لنهر دجلة أن يفيض ماؤه في غير موسم الربيع من كل سنة ، لاسيما في آذار ونيسان ، غير انه خالف ذلك وفاض فيضانا مدمرا في مثل هذا اليوم من عام 1914 ، واغرق مناطق شاسعة من بغداد ، في الوقت نفسه الذي كانت الحرب العالمية الأولى في بدايتها والقوات البريطانية كانت قد احتلت البصرة، وبدء الدعوة للجهاد ضد الغزاة . اغرق فيضان دجلة الجانب الشرقي من بغداد .وقد أرّخه أحد الشعراء بقوله:
عام به الماء في تشرين حين طغى على الرصافة أرخت (بالغرق) وقد انبثق الماء من السدة الشرقية ودخل المدينة من منطقة الشيخ عمر، وهدمت الدور في تلك الأنحاء، وبقيت المياه طيلة شتاء تلك السنة فأسنت وظهرت بينها بعض النباتات .ومن المفيد أن انقل ما ذكرته جريدة الزوراء (العدد2493 ) : إن الماء طغى يوم 14 تشرين الثاني وهجم على المدينة من منطقة الشيخ عمر والباب الشرقي وباب الشيخ وانهال حتى استقر بالفناهرة والسنك والمربعة والعوينة وقهوة شكر وحضرة الشيخ وفضوة عرب والكولات وبني سعيد والطاطران وزين العابدين وسراج الدين وفرج الله والخالدية والجوبة والعزات طولات وخان لاوند والمعدان وقهوة حوري والغالبية واستقام بها ثلاثة أيام وخرب نحو ألفين من الدور. وفي يوم 19 منه أخذت دجلة بالتناقص ... وجهت السلطة المسؤولية إلى رئيس بلدية بغداد عزت الفارسي ، فعزلته لإسكات النقمة الشعبية وعينت رؤوف الجادرجي في محله .
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 13 نوفمبر, 2011: 10:39 م