بغداد/ نورا خالدتصوير/ ادهم يوسفممثلة، مخرجة وباحثة أكاديمية، لها العديد من الأعمال الفنية سواء على صعيد السينما أم المسرح والتلفزيون، عرفت بابتسامتها الدائمة ووجهها البشوش، والصوت الجهوري الذي ألفه الجمهور وهي تقدم مسرحياتها، عواطف نعيم التقيناها وكان لنا معها هذا الحوار:
* كيف تنظرين إلى الأوضاع السياسية؟- أجد أن الوضع مضطرب من خلال الإعلام فهو الوسيلة الوحيدة التي نعرف من خلالها ما يدور وتجعلنا نعرف مدى الاختلاف بين الساسة الذين يقودون التغيير في البلاد، كنا نأمل أن يكونوا اصحاب الأمان والتوافق ومنصفين لكل أطياف المجتمع وألوانه، فما الذي حدث ليضطرب الوضع وتظهر النعرات؟ والطامة الكبرى هو المطالبة في تكوين الأقاليم التي هي تنفيذ لبايدن ومخططاته. فالوضع مضطرب وعلى القادة أن ينبذوا خلافاتهم، فإذا مرّ قانون الأقاليم بعدها سنتحول إلى بلد الطوائف. * ما رأيك بالمسرح العراقي الآن؟ - المسرح العراقي لم يتوقف منذ بدأ الاحتلال حتى هذه اللحظة، والذين عملوا على نهوضه هم أفراد ومنظمات مجتمع مدني أكثر من المؤسسات الحكومية التي غالبا ما يكون دورها متراجعا وضعيفا وليس في أولوياتها الثقافة، ما يعرض الآن لا يمكن أن نطلق عليه اسم المسرح الشعبي وإنما هو مسرح استهلاكي فالمسرح الشعبي له عمقه وتأثيره في المجتمع العراقي، أما ما يعرض من مسرحيات الآن فهدفه التسفيه والتجريح وتسطيح الأشياء.* وما الحل لوقف مثل هذه العروض؟ - استطعنا أن نئده في التسعينيات لكنه استفحل في الفترة الأخيرة، ما يستشري الآن هو المسرح الهابط وليس المسرح الشعبي، والحل في أن تكون هناك عروض مسرحية شعبية حقيقية فيها المتعة والفكاهة والعبر تربي وتوجه، ولدينا أسماء كبيرة وقادرة على القيام بذلك لكن ما ينقصها هو الدعم الحكومي، لذلك على الدولة أن تمنح دائرة السينما والمسرح منهاجا ثقافيا وتربويا في العراق. * ما سبب التظاهرة التي حدثت في يوم انتخابات مجلس الإدارة في دائرة السينما والمسرح؟- بعد أن عرفنا جميعا أن الدائرة ستتحول إلى التمويل الذاتي وهذا يعني أنها ستتحول إلى شركة ويجب أن تحقق أرباحا، ولا توجد وسيلة لتحقيق الأرباح سوى الأعمال الهابطة، فرفض اغلب الفنانين أن ينتخب مجلس ادارة فهو إعلان عن تحويل الدائرة الى التمويل الذاتي، اذ هناك قرار صدر حسب موافقات رسمية عام 2007 وتحدث عام 2008 وتحدث عام 2009 وهو تحويل الدائرة إلى التمويل المركزي.
عواطف نعيم: ما يستشري الآن هو المسرح الهابط وليس الشعبي

نشر في: 19 نوفمبر, 2011: 09:38 م