لندن / يو بي اي عندما تأوي البريطانية بيث روز جودجر إلى الفراش ليلاً، لا تعرف عائلتها متى ستفيق، هل غداً، أم بعد عدة أسابيع، أو عدة أشهر، حيث تدخل المراهقة 17 عاماً بنوبات نوم عميق استمرت أحدثها 6 أشهر كاملة، لم تشهد خلالها بلوغها السابعة عشرة، كما ضيعت فرصة الالتحاق بالجامعة في فصل الصيف،
وفقدت عشرات الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم يدركوا حقيقة مرضها النادر. وبحسب الـ “دايلي ميرور” شخصت حالة بيث على أنها مرض كلين  ليفين العصبي الشهير باسم “متلازمة الجمال النائم”، ويعانيه ألف حالة فقط حول العالم، ويدخل المصابون به في نوبات نوم عميقة تختلف من شخص إلى آخر، يفقدون خلالها تماماً كل صلة بالعالم من حولهم، ولا يفيقون إلا عدة دقائق بالكاد يومياً لتناول الطعام. ونصح الطبيب الذي شخّص حالة بيث في مستشفى سالفورد الملكي أسرتها بعدم إجبارها على الاستيقاظ حتى لا تعتريها نوبات هياج عصبي يصعب السيطرة عليها . واضطرت والدتها جانين جودجر إلى الاستقالة من عملها لملازمة ابنتها بالمنزل في ستوك بورت بالقرب من مانشستر، حتى تكون حاضرة عند استيقاظها فجأة، خاصة أنها لا تتذكر أبداً ماذا حدث لها، وتعاني آلاماً بالعينين بسبب تعرضها المفاجئ للإضاءة، لذا لابد من إسدال الستائر فور استيقاظها، والإسراع بإطعامها قبل نومها مجدداً.