مع انتشار أكثر من صفحة مخصصة لبعض الفنانين ، بات بإمكان متصفحي الفيسبوك تمييز الصفحة الرسمية للفنان من خلال عدد متصفحيها، ونادي المعجبين المشرف عليها، الذي غالباً ما يستقي أخباره من الفنان ذاته، الذي لا يمنعه التصاق نادي معجبيه به من التنصّل أحياناً عن ردات أفعالهم، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمهاجمتهم زميلاً له على خلفية تصريحات له، أو منافسة فنية أو حتى خلاف شخصي، عندما يشعر الفنان بأن حملة معجبيه لم تأت بثمارها.
 ولأن فضاء الإنترنت واسع، أصبح الخبر الأسرع يصل عن طريق الفيسبوك لا المواقع الإلكترونية التي بات معظمها ينسب أخباره إلى صفحات الفنانين الشخصية عبر الموقع الأكثر شعبية، الذي احتل مكان المكاتب الإعلامية التي توزّع أخبار الفنانين عبر الصحافة، ما يؤكد تراجع دور الصحافة الفنية أمام سطوة الفيسبوك الذي بات يستخدمه الفنانون كوسائل بديلة دون الحاجة إلى دفع مقابل مادي، أو حتى معنوي، لقاء نشر أخبارهم. كما بات بإمكان معجبي الفنان أن يتواصلوا معه بطريقة علنية، وأن يتواصلوا في ما بينهم بعيداً عن المواقع الإلكترونية التي ينشئها النجوم عادةً، والتي غالباً ما تكون عرضةً للقرصنة في حرب النجوم التي بات الانترنت أمضى أسلحتها.ورغم تحقيقها نسبا عالية من التصفح، لا تكاد تخلو صفحة من صفحات النجوم من روابط لمقالات كتبت عن الفنان، مع تهميش تام للمقالات النقدية التي لا تصب في مصلحته، خصوصاً أن الصفحات تخضع لرقابة صارمة ضد أي اختراق أو هجوم محتمل على الفنان.وعبر صفحات الفيسبوك يتم تسريب أخبار الجوائز والمشاريع الفنية والأخبار الشخصية التي لا يتم الترويج لها عن طريق المكاتب الإعلامية، فماذا تتضمن صفحات الفنانين الشخصية، وبأي طريقة يروجون لفنهم؟نوال الزغبي.. هدوء ما بعد العاصفةيعتبر نادي معجبي نوال الزغبي من أكثر النوادي نشاطاً عبر شبكة الانترنت، خصوصاً عبر موقع الفيسبوك، إذ يتابعون أخبارها عن كثب ويتولون الترويج لها من خلال المنتديات الفنية، كما يتواصلون معها وينقلون ما ينشر عنها في وسائل الإعلام. إلا أن صفحة نوال الرسمية عبر موقع الفيسبوك يسودها الهدوء في هذه الفترة، إذ لا أخبار جديدة لها بعد مرحلة نشطت فيها الصفحة اثر المشاكل التي طفت على الواجهة بين الفنانة وزوجها في بداية الصيف، بالتزامن مع إطلاق ألبومها الأخير.أخبار نوال هذه الأيام تتراوح بين إحيائها حفل زفاف، وحلولها ضيفة على برنامج تلفزيوني، فضلاً عن احتفال صفحتها بتخطي عدد مشاهدي كليب «ألف ومية» عبر موقع يوتيوب المليوني مشاهد، رغم أن متصفحي صفحتها عبر الفيسبوك لا يتخطى عددهم الـ290 ألفا.نانسي عجرم.. رقم قياسي جديدمع تخطيها الرقم القياسي ببلوغ عدد متصفحي صفحتها ما يقارب المليونين و300 ألف متصفح، تعتبر نانسي عجرم واحدة من أكثر الفنانات العربيات شعبية عبر الفيسبوك، إلا أن صفحتها لم تخضع للتجديد لأسباب خاصة بالقيمين عليها، إذ لا تزال تحمل معايدة من عيد الفطر.ويبدو أن القيمين على الصفحة لم يعيروا الجانب الإخباري أهمية تذكر، حيث كان شغلهم في الفترة الأخيرة نفي التهمة التي ألصقت بها وهي أنها تضع حظرا على المعجبين الإيرانيين في الصفحة بعد تلقيهم رسائل من مصادر مجهولة تؤكد عدم ترحيب الصفحة بهم.هيفاء وهبي.. مباراة الأكثـر أناقةصفحة الفنانة هيفاء وهبي تدعو معجبيها إلى التصويت بكثافة لتنال نجمتهم لقب «النجمة الأكثر أناقة»، فضلاً عن إعلانها عن مفاجأة كبيرة لم تتضح معالمها بعد.ويبدو أن أكثر ما يشغل القيمين على الصفحة هو صور الفنانة في المناسبات الخاصة وحفلات الزفاف، وهي صور لا تنشرها الصحافة عادة، علماً أن الشعبية التي تحظى بها هيفاء، لم يتخط عدد متصفحي صفحتها 425 ألفا.الصبوحة.. الأنشط على الفيسبوكلأن مسلسل «الشحرورة» فتح الأعين من جديد على حياة الفنانة صباح، أنشأت ابنة أختها كلودا صفحة لها عبر الفيسبوك، تعتبر اليوم واحدة من أنشط الصفحات، حيث كان المقربون من الصبوحة يصححون يومياً خلال عرض المسلسل الأخطاء التي كان يقع فيها المؤلف بخلطه الواقع بالخيال بحجة أن العمل درامي وليس توثيقياً.ومع احتدام الجدل من الشخصيات المحيطة بالصبوحة، خصوصاً تلك التي تم التطرق إليها بصورة مغلوطة في المسلسل، بدأ متصفحو الصفحة يكتشفون يومياً أسرارا وخبايا من حياة الصبوحة لم يأت المسلسل على ذكرها، مع نشر صور للمرة الأولى للفنانة أيام عزها.نجوى كرم.. الأكثـر زخماصفحة الفنانة نجوى كرم تبدو الأكثر زخماً من خلال حجم الأخبار التي يتم تجديدها يومياً، والتي تعكس حجم نشاطات الفنانة التي تعيش نجاح ألبومها الجديد، فضلاً عن تجربتها الفريدة في برنامج Arabs Got Talent. واللافت أن عدد متصفحي الصفحة تضاعف خلال أشهر خمس مرات، وتخطى 230 ألفا.صفحات الفنانين الرسمية ما هي إلا انعكاس لهم، فمنها يروجون لأخبارهم، ويديرون حروبهم بطريقة غير مباشرة، والأهم أنها تبقى المكان الذي يتلقون فيه إطراءات غالبيتهم بأمس الحاجة إليها. لكن يبقى السؤال: هل يطيح الفنانون بعضهم البعض عن عرش النجومية من خلال أرقام الفيسبوك التي تعكس مدى شعبية النجم؟ وهل صحيح أن بعض النجوم يدخلون إلى الفيسبوك بأسماء وهمية ليزيدوا عدد المنضمين إلى صفحاتهم؟ والأهم لماذا تخطى عدد معجبي نانسي المليونين بينما لا يتجاوز عدد