أمستردام - عدنان أبو زيد: تحاور عراقيون من رواد التواصل الاجتماعي (فيسبوك facebook) بكلمات مغمسة بالحزن والألم حول رحيل الإذاعي والناقد الموسيقي العراقي عادل الهاشمي، الذي وافته المنية الحادي عشر من شهر تشرين الثاني الحالي، في مقر إقامته بأحد الفنادق المصرية خلال استعداد الوفد العراقي للذهاب إلى حفل افتتاح مهرجان القاهرة للموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية.
وكتب صفاء حسين التميمي: إن الهاشمي مساحة من الضوء ألقت بظلها فوق تاريخ أغنية ملبد بظلمة الفجيعة وبسريات هي جزء من تكوين خاص لهذا التاريخ، وكأن الأغنية العراقية لا تخرج إلا من غرف الإنعاش ولا تنهض إلا على مؤامرات قبح في ليل الخديعة. الهاشمي المتصوفورأى إبراهيم الزيادي في مدونة حائطه الالكتروني: إن الهاشمي كان متصوفا في السلوك والقول، وكان أترف من نغمة تطلق السحر من مزامير داود.ويشير مهند طالب إلى أن عزاءنا في الهاشمي، هو وفاته في فندق يسمى فندق أم كلثوم التي طالما كتب عنها الراحل. ويلفت محمد ماجد على حائطه إلى أناقة الراحل ولطافة أسلوبه. ويقول ميدو جان إن الهاشمي عرف بنقده الناعم، أما سامر الأنباري فيرى أن المستفيد الأول من رحيل الناقد الكبير، هو الغناء الهابط والذي هوى بالفن الغنائي إلى الحضيض.ويعتقد ناصر غني أن غياب الهاشمي أسعد الناهقين والناعقين، وطبالي مرحلة من أسوأ المراحل التي يمر بها فن الموسيقى والغناء في العراق.ويتابع : كان شجيا بنقده، وبصوته، ورزانة شخصه. لقد ترك عادل الهاشمي فراغا لا يشغله أحد أبدا. واختتم فيسبوكيون عراقيون الحديث بسيرة موجزة للهاشمي: ولد في بغداد عام 1946 وتخرج من الثانوية في بغداد، سافر بعد ذلك إلى القاهرة ودرس الموسيقى العربية هناك لمدة ثلاث سنوات، ثم عاد إلى بغداد ودخل الجامعة المستنصرية - قسم اللغة العربية -وتخرج في عام 1973. وكتب في مختلف صحف الوطن العربي والصحف العربية في أوروبا، وعشرات البرامج الموسيقية والأدبية والثقافية في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون العراقية آنذاك.rnبهنام أبو الصوف.. الآثاري المتصوف ويدعو عمر علي حائطه الفيسبوكي، أصحاب القرار في العراق إلى قراءة كتاب المؤرخ بهنام أبو الصوف المعنون (العراق وحدة الأرض والحضارة والإنسان)، واصفا ابو الصوف بأنه "وتد من أوتاد الحضارة العراقية ويتساءل عمر.. من نحن لنعطيه لقباً؟.. فليحفظه ربي ويحفظ معه كل أساتذتنا وعلمائنا من أهل الفضل والمروءة والإحسان، من أصحاب القلوب العامرة بحب العراق. ويشير علي عبد الرزاق على حائطه إلى أن الدكتور أبو الصوف تقاعد في بداية التسعينات لبلوغه السن القانون للتقاعد، لكن النظام المباد زج باسمه كعضو مستقل في المجلس الوطني السابق في محاولة لجر المستقلين والمهنيين إلى الحياة السياسية بحسب عبد الرزاق. ويضيف : حسب معلوماتي فإن الدكتور ابو الصوف أبدى تذمرا وقتها من هذا المنصب الذي أُُجبر عليه قسرا. ويتابع : سيظل الدكتور بهنام أبو الصوف واحدا من أعلام العراق البارزين في مجال دراسة تاريخ حضارة وادي الرافدين. ويعقب الإعلامي الدكتور مجيد السامرائي: هو صديقي يا عمر، وسألقاه من أجل عينيك. ويرد عمر: إننا نحبه لأنه في ضمائرنا. ويكتب المنتج والمخرج التلفزيوني نزار شهيد الفدعم: بهنام عالم جليل وفطحل بتخصصه، تحياتي إلى صديقنا العالم الآثاري، ونأمل أن يكون تكريمه بمستوى قامته. ويتابع قصي البصري الحديث بالقول: بهنام أحد رموز العلم والأدب والفن، تحية له. وتشارك الفنانة العراقية بشرى سليمان في الحوار فتكتب : دكتور بهنام وعائلته من أصدقائنا المقربين...انه مثال الرجل المهذب والوطني الذي يعشق تراب العراق. حبب لنا بهنام الآثار والتاريخ لكثرة ما كان يحدثنا فيها. اعرفه منذ كنت طفلة...وكنت أريد دراسة الآثار لتأثري بحديثه عنها. وتتذكر الإعلامية والمذيعة العراقية في التلفزيون العراقي سابقا ميسون البياتي كيف كان ابو الصوف عونا لها في مرحلة حصولها على الدكتوراه في التاريخ.. وتنهي مدونتها بالقول : قبلاتي يا أبي الروحي... ولك طول العمر والعافية.وتجاذبت الفنانة انتصار الزهيري الحديث، فرسمت على حائطها الكلمات التالية : بهنام من أهم رموز الثقافة والإبداع. وتشير سيرة بهنام ابو الصوف التي نشرها العراقيون الفيسيوكيون إلى أن الآثاري الكبير ولد في مدينة الموصل بالعراق في عام 1931. وحصل على بكالوريوس في الآثار والحضارة من كلية الآداب جامعة بغداد في عام 1955.أكمل دراسته العليا في جامعة كمبردج بإنكلترا وحصل على درجة الدكتوراه في الآثار ونواة الحضارة وعلم الإنسان في خريف 1966. عمل لسنوات عديدة في التنقيب عن الآثار في عدد من مواقع العراق الأثرية في وسط وشمال العراق، وكان مشرفا علميا على تنقيبات إنقاذية واسعة في حوضي سدي حمرين (في محافظة ديالى)، وأسكي الموصل على نهر دجلة في أواخر السبعينات وحتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي. كشف عن حضارة جديدة من مطلع العصر الحجري الحديث في وسط العراق في أواسط.rnلوحة عراقية: (جرّاخ السكاكين)وأمعن عراقيون كثيرا في لوحة تشكيلية موضوعها مهنة بغدادية قديمة هي (جرّاخ السكاكين) وبجانبه امرأة بالعباءة العراقية التقليدية السوداء.اللوحة هي للفنان العراقي سيروان باران عارف، حيث استهل علي الطائي الحوار على حائطه
فيسبوك عراقي: متصوّفان في التأريخ والفن.. الهاشمي وأبو الصوف

نشر في: 22 نوفمبر, 2011: 09:13 م