TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > ندى الأنصاري: متفائلة بقدرات العراقيين على تجاوز المحن

ندى الأنصاري: متفائلة بقدرات العراقيين على تجاوز المحن

نشر في: 3 ديسمبر, 2011: 09:06 م

 بغداد/ سها الشيخلي عدسة / ادهم يوسفندى الأنصاري عميدة كلية العلوم للبنات لها بحوث عديدة عن دور المرأة في المجتمع، كما أنّ لها مساهمات في المؤتمرات والندوات في المحافل الأدبية التي تتحدث عن دور المرأة في الحياة العلمية والثقافية، التقيناها وكان معها هذا الحوار:
* كيف تنظرين إلى الواقع السياسي الآن، وهل أنت متفائلة بمستقبله؟ - أنا متفائلة جدا بالفرد العراقي وقدراته، وبإخلاصه وحبه للوطن، وارى أن المواطن العراقي يضع حب الوطن ومصلحة الوطن فوق كل الأمور التي قد تثير المخاوف لدى الآخرين، فقد عاش العراقي وتربّى على الحب. * هل المرأة السياسية أخذت حقها بعيدا عن الكوتا؟ - ماذا نطلب من دولة حديثة العهد بالديمقراطية وناشئة؟ وهل ممكن أن تأخذ المرأة حقها في السياسة بعيدا عن الكوتا؟ خاصة بعد سنوات الحروب العديدة التي مرت على العراق والحصار والعيش تحت نيران الدكتاتورية والحكم الفردي التعسفي، الأمر يحتاج إلى ثقافة مجتمع بأكمله، فتجربة الانتخابات الحرة غير المقيدة تجربة جديدة على مجتمعنا، فقد عهدنا الانتخابات تجري لصالح أشخاص محددين مع غياب الأحزاب وقصورها على الحزب الواحد، فقد غاب عن سياستنا في السابق المرشح الذي يعمل من اجل وطنه، والآن نحتاج إلى سنوات من الممارسة الديمقراطية لكي يظهر  جيل جديد من القيادات النسوية التي تأخذ على عاتقها ممارسة الحياة السياسية، لكي تسير حياتنا السياسية، قرأت كتاباً كان مؤلفه الرئيس الأميركي باراك أوباما، تحدث فيه عن تطوّر عمله السياسي لخدمه مجتمعه ووصوله إلى سدة الحكم، لكن واقعنا يختلف تماما، فساستنا جاءوا إلى البرلمان أو إلى الحكم مباشرة دون المرور بمراحل التطور السياسي، نحتاج إلى وقت يمكن أن يحدده لنا أساتذة وعلماء الاجتماع، ووقت من الاستقرار. * ما أهمية الثقافة بالنسبة للسياسي، وكيف ترين الواقع الثقافي الآن؟ -  الثقافة لا تعني فقط الحصول على شهادة، بل تعني أكثر من ذلك، هناك معترك حياة هو الذي بطوّر رجل السياسة ويزيد من خبرته في الحياة السياسية ولكن هذا لا ينفي أن يكون السياسي على درجة مقبولة من الثقافة، كما أن الثقافة لها متطلباتها وهي متعددة الأبواب فعلى السياسي أن يلمّ بعلم النفس والتاريخ والسياسة نفسها لها كلية اسمها العلوم السياسية، أما عن واقعنا الثقافي فأجده جيدا ويبشر بخير فالإعلام مثلا وهو جزء من الثقافة أجده يمارس دوره بشكل صحيح فالحريات الصحفية متوفرة وهي مؤشر على التقدم الثقافي، لأنها تعتمد على الابتكار والإبداع ما دامت الفرص متاحة، فالندوات والمؤتمرات كثيرة وهي مؤشر عافية، كما أن صالونات الأدب والثقافة مؤشرات على الاهتمام بالثقافة فلدينا في الكلية 55 طالبة تم قبولهن في قسم واحد هو قسم علوم الحياة في كلية العلوم للبنات وهي صورة مشرقة للمرأة العراقية لأن تلك النساء سيكوننَّ في المستقبل قياديات في مجتمعهن، كما تم قبول 100 طالبة في كلية العلوم للبنات في المرحلة الأولى وهذا يعني إصرار المرأة على التعليم والثقافة. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

 بغداد / متابعة المدى وأدارت الجلسة الشاعرة غرام الربيعي، التي أكدت في مستهل حديثها على أهمية الدور الذي تؤديه المؤسسات الثقافية في العراق، مشيدةً بتجربة مؤسسة المدى ومركز كلاويز في ترسيخ الفعل الثقافي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram