بغداد/ نورا خالدتصوير/ أدهم يوسف امتاز بالجرأة والشجاعة بانتقاده اللاذع للأوضاع من خلال أعمدته التي غالبا ما تثير الكثير من ردود الافعال، انه الصحفي والكاتب سرمد الطائي التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار: * كيف تصف المشهد السياسي الآن؟- بناء التقديرات بالحالة العراقية طوال عشرة اعوام تقريبا بعد اسقاط النظام، في هذه الاعوام العشرة اعوام بناء التقديرات والتوقعات، من اعسر المهمات التي يطالب بها المراقب الصحفي او مراكز الابحاث اوالمصالح العسكرية والاقتصادية الدولية الكبرى، هذه المهمة الآن تعقدت اكثر لأنها اضيف اليها عنصر المفاجآت، المتسارعة على المستوى الاقليمي بعد سنة عاصفة وساخنة جدا وزلزالية، من المحيط الى الخليج،
* هل هناك الآن حرية صحافة وما مدى هذه الحرية؟ - حرية الصحافة هي مرحلة من حريات المجتمعات الناضجة المكتملة القوية والحديثة،هي التي تستطيع ان تسمّي نفسها مجتمعات حرة في السياسة والصحافة والاقتصاد، اما حريات في بلد مثل العراق مهدم ومدمر ويحاول ان يعثر على نفسه فهي ليست حريات وانما هي(وكاحة) الصحفي العراقي يستطيع ان يقول معظم ما يريد ليس برخصة من السلطان وانما بسبب مغامرته وغضبه، لكنه في كثير من الاحيان يفقد حياته،الحرية موجودة ليس بسبب القانون ومرحلة بالنضج وانما بسبب جرأة الصحفي العراقي،وخواء القوى السياسية الموجودة التي لا تجؤ ان تصطدم بالصحفي بأكثر مما اصطدمت خلال الاعوام العشرة الماضية، العراق الان ليس جزيرة معزولة يديرها شخص مثل صدام حسين، وكل العيون تحدق بالشرق الاوسط وفي قلبه العراق.ومرض الصحافة العراقية ليس بالجرأة وانما بكونها صحافة كسولة. * ما اهتماماتك الأخرى؟ - اعشق السفر واكتشاف الاماكن الغريبة التاريخية، ومتألم ان الجواز العراقي لا يسمح لنا بزيارة كل الاماكن التي نرغب فيها، واحب القراغ كثيرا واقرأ للمفكرين الذين وصلوا الى تخوم الجنون وللمؤرخين العظام. * ماذا تشاهد من التلفزيون؟ - الشيء الوحيد الذي اتابعه هي السينما الامريكية فقط،ولا اشاهد الاخبار لأنني اعتبر طريقتي بعرض الاخبار هي الافضل لذلك لا اشاهد الآخرين كيف يعرضون الاخبار لأنني استاء كثيراً. * وهل هذه ثقة أم غرور؟- انا مغرور جدا ولكني بنيت الغرور على اساس سنوات من المثابرة والتعب. * أي الصحف تقرأ؟ - الصحف التي يكتب بها اصدقائي، فانا اراقب تطورهم وافكارهم، والمدارس الصحفية المهمة التي تسعفني لغتي في التواصل معها، لاننا بحاجة الى الغرب في كل شيء. * كيف تقيّم أداء الإعلامية العراقية؟ - الاعلامية العراقية مسكينة حالها حال الاعلام العراقي لم تأخذ فرصتها،والمرأة العراقية هي اول ضحية بالحروب والعنف، لذلك ان جيل امهاتنا افضل من جيل اخواتنا في القرن الحادي والعشرين، كما انني لا ارى ان المرأة العراقية لم تقاتل بشجاعة كافية من اجل استعادة مكاسبها قبل اربعين سنة، ولم تعلن الحرب الى الان، وانا انتظر اعلان هذه الحرب.
سرمد الطائي: أنتظر إعلان المرأة الحرب لأجل استعادة مكاسبها
نشر في: 7 ديسمبر, 2011: 10:37 م