كانت اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية المحطة الأخيرة في مسيرة جمال الدين الأفغاني، بعد مسيرة حافلة بالآراء الإصلاحية والتحديات الجريئة، وأصبح بها موضع الشبهات لدى السلطات في العالم الإسلامي، حتى قيل إن وفاته المفاجئة في الاستانة دارت حولها الشكوك من أن السلطان عبد الحميد الثاني أمر بتصفيته،
كما قيل إن شاه إيران كان وراء تلك الوفاة . توفي الأفغاني في 9 آذار 1897، ودفن في مقبرة المشايخ في الاستانة وفي عام 1944 احتفلت الدولة الأفغانية بذكرى الأفغاني ودعوته الإصلاحية، وتقرر أن ينقل رفاته إلى بلاده لتدفن في مدخل جامعة كابل، على أن يمر موكب الرفات بالعراق، وقد استعدت الحكومة العراقية لهذا الأمر بإقامة الاحتفالات الخاصة به . وفي مثل هذا اليوم من عام 1944 وصل رفات الأفغاني بطائرة خاصة إلى مطار بغداد، ونقل بموكب مهيب الى الحضرة القادرية، وأقيم الاحتفال الكبير فيها، فألقيت الكلمات والقصائد بالمناسبة، على أن أشهر ما ألقي كان قصيدة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، ومطلعها :rnهويت لنصرة الحق السهاداولولا الموت لم تطق الرقاداولولا الموت لم تترك جهادافللت به الطغاة و لا جـــــلاداكما أصدرت الصحف والمجلات العراقية أعدادا خاصة بالأفغاني وجهوده . لقد كانت مناسبة أدبية وسياسية جديرة بالتنويه والتذكير وجمع آثارها، فقد كتبت وألقيت فيها العديد من المقالات والنبذ والقصائد المهمة .rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: الاحتفال برفات الأفغاني في العراق
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 9 ديسمبر, 2011: 06:51 م