"ديــــرم"... وطـن يسرقـــون حلمـــهعن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدرت المجموعة القصصية الثانية للقاص حامد خنجر وهي بعنوان "ديرم" وتقع في 120 صفحة من القطع المتوسط وقد صمم غلافها الفنان نضال جمهور. اختار الكاتب اسم احدى قصص المجموعة "ديرم" ليكون عنوانا لها،
وتعني لحاء شجرة الجوز الذي تمضغه المرأة فيصبغ شفتيها بالاحمر الشهي ويدوم لفترة ما يجعل الزوج يفيض بالرغبة والعشق رغم كل شيء، ودائما كان يحيا اللحظة معها وكأنها لحظته الاخيرة وكأنه قد اصيب بالجنون وسط ضجيج الحرب وحين تسأله عما به كان يقول:(قد تكون هذه الصور يوما ما هي عزاؤك الوحيد ما إن ألفظ أنفاسي خلف أحد السواتر).في هذه القصة كما في المجموعة كلها يلعب الترميز والمحاكاة دورا رئيسا في البنية القصصية لدى حامد خنجر الذي يظل على امتداد المجموعة كلها مثقلا بالوطن، هذا الوطن الذي يسرقون حلمه ليظل وحيدا لا يقوى حتى على الصراخ،كما في قصة تشابه.تتكون هذه المجموعة القصصية من خمس عشرة قصّة، ديــــــرم،المــــلاذ، عيــــون ، لحن اللقاء، تشابــــه، الزرزور، الندبــــة، جندي الأرزاق، صوت النشيج، انقضاض، صراخ في علبة، سر الليل، زيــــارة، تلفـــــاز، الصــورة.وكان قد صدر للقاص مجموعة قصصية تحت عنوان "شي لامع" عن دار الشؤون الثقافية عام 2000 ونشر العديد من النصوص الادبية في الصحف والمجلات المحلية والعربية.شاكر لعيبي يترجم (مجازات البلاغة فـي الصورة الإشهارية)صدرت عن دار الدوسري للثقافة والإعلام في البحرين ترجمة الشاعر العراقي شاكر لعيبي لكتاب الفرنسي جاك دوران (مجازات البلاغة في الصورة الإشهارية). يذكر المترجم في المقدمة التمهيدية التي كتبها للعمل أن "دراسة جاك دوران ما زالت تحتفظ بقيمتها بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على صدورها للمرة الأولى في العدد 15من مجلة "تواصل" الفرنسية التي كان يكتب بها أيضاً رولان بارت. وهي دراسة لم يستطع الباحثون في شؤون الإعلانات المصوّرة والإشهار نسيانها رغم مرور هذا الوقت الطويل على كتابتها، حتى أن جلّ الدراسات التي تطرقت للعلاقة بين (البلاغة) و(الصورة) قد توقفت أمامها. وقد ترجمتْ حديثاً للغتين الإيطالية والإسبانية بين لغات أخرى. صحيح أن البحوث الحديثة التي تنحني على الإشكاليات نفسها قد تعمَّقتْ، منهجياً واصطلاحياً، وأثريتْ بالمزيد من البحث النقدي السيميائي، غير أن من الصحيح كذلك أن دراسة جاك دوران قد أقامتْ بناءً متماسكاً فوق الحجر الأساس الذي كان بارت قد وضعه لهذه العلاقة المرهفة بين علوم البلاغة المعروفة في الأدب والعالم الأيقوني: عالم الصورة. الأمثلة الإعلانية والإشهارية التي يقدِّمها دوران مستلة من منجزات نهاية سنوات الستينيات، وقد تبدو للبعض وكأن الزمن قد تجاوزها اليوم، غير أن تمعُّناً دقيقاً بمنجزات الصورة المعاصرة في الإشهار سيقول العكس: أن جلَّ المجازات الأيقونية التي يتناولها المؤلف ما زالت قائمة بعنفوان وإنْ بتقنيات أكثر جدة لا غير. ويضيف الشاعر العراقي أن "ترجمة دراسة دوران الحالية تثير مجموعة من الإشكاليات المتعلقة بترجمة المصطلح البلاغي الفرنسي وإيجاد بدائل عربية معقولة له. لا توجد البتة تطابقات تامة بين المجازات البلاغية الفرنسية ومثيلاتها العربية. كلاهما يمتازان بالغنى لكن بالفرادة القادمة من طريقة اشتغالهما، وأيضاً من نحويهما المختلفين. ثمة مصطلحات فرنسية من المستحيل، أو شبه المستحيل، إيجاد بدائل عربية دقيقة لها سوى بثمن مقترحات، بعضها جرئ قليلاً ولا مندوحة عنه. توطِّد العودة للقواميس العربية الشهيرة الإشكالية بدل حلها، فهي تقترح مرات عديدة المفردة نفسه لمصطلحات مختلفة، كما هو الحال مثلاً في ترجمتها للمفردتين (Tautologie و Pléonasme) كليهما بالحشو. ثمة مفردات من البلاغة الفرنسية لا توجد أبداً في القواميس العربية، كأن مؤلفي قواميسنا لم يجدوا مطابقا عربياً لها فأسقطوها نهائياً. ويقترح المترجم استعادتها. على المترجم أن يُلقي أمام قارئه بالمزيد من المقترحات في الوقت ذاته الذي يكتب المجاز الفرنسي بحروفه اللاتينية ويضع التعريف البلاغي الفرنسي له في الهامش، وهو ما فعلناه لمثل تلك الكلمات. هذا ما يمكن أن يفعله مترجم فرنسي يسعى، على سبيل الإيضاح، لترجمة مفردة اصطلاحية عربية مثل (الإقواء)، وهو اختلاف حركة الحرف الذي عليه روى القصيدة وهو من عيوب الشعر العربي كما نعرف. ما الذي بإمكانه أن يفعل في حالة عدم وجود الظاهرة في القافية الفرنسية. إنها الحيرة ذاتها التي نشير إليها بالضبط، ولعله سيقوم بما قمنا به".
اصدارات
نشر في: 5 أكتوبر, 2009: 06:05 م