بغداد/ زهير الفتلاوي دفعته ظروفه الصعبة الى العمل والدراسة في آّن واحد، فهو يعمل حمالاً في الصباح وفي الظهرً يذهب الى مدرسته المسائية ليحقق طموحه في الدخول الى كلية الهندسة.أنه محمد قدوري الذي يسحب عربته من الصالحية الى سوق السراي ثم استوقفته وحدثني عن عمله قائلاً:
ابدأ عملي منذ الساعة السادسة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر وأحصل على ما يقارب الـ 50 الف دينار في اليوم لأعيل بها عائلتي المكونة من عشرة افراد.ويضيف محمد قدوري البالغ من العمر 18 عاماً: اعمل منذ خمسة أعوام عند عدد من التجار وأصحاب المحال الذين اصبحت لديهم ثقة عالية بي ويأتمنونني على ايصال بضائعهم التي قد تصل قيمتها الى الاف الدولارات، وعند صعودي الى الجسر وانا ادفع نحو ثلاثة أطنان من البضاعة يساعدني المارة في دفعها الى أعلاه.وعن كيفية التوفيق بين العمل والدراسة قال: اقرأ في أيام العطل وبعد انتهاء العمل، اذ أبقى حتى ساعات متأخرة من الليل أراجع دروسي وأتمنى دخول كلية الهندسة فهذه رغبتي ورغبة عائلتي التي كثيراً ما تشجعني على ذلك.
قارعة الطريق..
نشر في: 12 أكتوبر, 2009: 06:21 م