 بغداد/ علي النعيمي

يخوض منتخبنا الوطني بكرة القدم لقاءً حاسماً مساء اليوم الثلاثاء أمام نظيره الاسترالي ضمن إطار التصفيات المؤهلة لمونديال2014، وسنتوقف عند ابرز النقاط الفنية للفريق الاسترالي المستقر على جهازه التدريبي منذ عام 2010 والمتمثل بالمدرب الألماني هوغلر اوسيك.
يلعب الفريق الاسترالي بنظام لعب 4-4-2 معتمداً على اللاعبين : في حراسة المرمى شوارزر، خط الدفاع مؤلف من (ويلشاير ظهير يمين - لوكاس نيل- ساسا اوغنينوفسكي- ديفيد كارني ظهير يسار)، خط الوسط (مكاي- مارك بريشيانو أو(جيديناك)- سبيرانوفيتش أو(آدم ساروتا) روكافيتسيا ، لخط الهجوم مكون من كاهيل(كروس) و بروسيك (كيول).
وجــوه تقليدية
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهتها الصحافة  الاسترالية للمدرب اوسيك والتي طالبته علنــاً بضرورة إجراء التغييرات في تشكيلة الفريق والاعتماد على الوجوه الشابة ،إلا أن اوسيك ما زال محتفظاً بالوجوه التقليدية التي باتت معروفة لجماهيرنا العراقية، معظمهم خاض نهائيات كأس آسيا عام 2011 التي أُقيمت في قطر ، لكنه استدعى لاعبين جدد في خطي الهجوم والوسط أمثال اللاعب نيكتا روكافيتسيا ذو الأصول الأوكرانية وجناح نادي ماينز الألماني ، فضلاً عن اللاعبين ماثيو سبيرانوفيتش وآدم ساروتا و كروس بروسيك.
محترفـو الخليج
اللافت في الآمر هنا، ان اوسيك أدلى بتصريحات صحفية مؤخراً ،أشار فيها إلى انه سوف يعتمد على اللاعبين الاستراليين المحترفين في الدوريات الخليجية وآسيا، ملمحاً إلى انه سوف يشركهم كأساسين في لقاء العراق، وذلك للاستفادة من تأقلمهم مع المناخ الحار في الخليج ، وأن البعض منهم واجه لاعبين عراقيين على سبيل المثال اللاعبين (سبيرانوفيتش ومارك بريشيانو) المحترفين في الدوري القطري، علاوة على لاعب نادي الوصل الإماراتي لوكاس نيـل.
الأطراف وكرات (الكروسات)
إن ستراتيجية لعب الفريق الاستراليين تعتمد على صعود الجناحين والانضمام الى ثلاثي خط الوسط الضارب وإمامهم مهاجم وحيد هو أسلوب عملي مع الفرق التي تلعب بالإيقاع  السريع الخاطف ،أما المنتخبات التي تؤدي مبارياتها بإيقاع بطيء في بناء الهجمات كالفريقين العراقي والأردني ، فأن الاستراليين يعتمدون على الفوز في منطقة الوسط معتمدين على أجسادهم القوية والالتحام الشديد من أجل الحيازة وفرض إيقاعهم على الفريق الآخر، أي ان فلسفة المدرب الألماني اوسيك في هذه المباراة ستتمحور على خنق الأطراف والزيادة العددية في الوسط مع فتح اللعب على الأطراف و نقل الكرات الهوائية (الكروسات الطويلة) وأحيانا بالعمق مع زيادة عددية محسوبة لخطي  الوسط والهجوم.
التغييـر بالمراكز
لكن الفريق الاسترالي انتهج في الفترة الأخيرة أسلوب التغيير الدائم في مراكز لاعبيه، مع تركيزه على جهة اليمين بواسطة الظهير ويلشاير وبمساعدة زميله كارل بريشيانو ، في حين كان جيديناك وسبيرانوفيتش يغيـِّران من مركزيهما في وسط الملعب باستمرار وبالتعاقب مع كاهيل وكيول، وهذا ما يربك دفاعات الفرق المنافسة في مراقبة كاهيل وجيدنياك ،كما يميل الفريق الأصفر إلى الانطلاقات السريعة عبر الطرف الأيمن أو الاختراق عن طريق مناولات في العمق.
الأجنحة الاسترالية
يُعــد الجناح روكافيتسيا من اخطر اللاعبين في المنتخب الاسترالي في الفترة الأخيرة وهو سريع التحرك والإسناد الهجومي ، كما ان كلا من كروس وبروسك أصبحا أكثر انسجاماً في حالة عدم مشاركة كيول كمهاجم أساسي، وما يميز خط وسط الفريق الاسترالي أيضا أن لديهم القدرة على الفوز بالكرة في وسط الملعب مع واجبات تكتيكية في حجز الكرة عند الانتقال من طرفي الملعب إلى عمق الوسط، إما تيم كاهيل كثيراً ما يؤدي دور اللاعب المحطة وذلك بتراجعه قليلا إلى الوراء عن الهجمات إما ان يستقبل الكرات في رأسه وتوزيعها إلى اقرب زميل ومن ثم الحركة  من دون كرة باتجاه الفراغ المناسب ليوفر لزميله خيار لعب مثالي أو ان يتقدم كرأس ،علاوة على دوره في مسألة الربط ما بين خطي الوسط والهجوم عندما يتراجع إلى منتصف الملعب لغرض التغطية أو عندما يبدل مع كاهيل في الهجوم.
أسلوب مكشوف
إن أسلوب لعب الفريق الاسترالي بات مكشوفاً للمدرب المنتخب زيكو وأيضا للاعبينا الذين خاض بعضهم أكثر من سبع مباريات رسمية مع ذات الأسماء، وان بمقدور اُسود الرافدين الفوز في هذه المباراة وذلك بتسريع إيقاع اللعب على الفريق الاسترالي، لان هذا الأمر يعطي أفضلية لمنتخبنا  في التحكم بإيقاع المباراة ، وعدم الاحتكاك المباشر مع الكرة لان هذا الآمر يصب لصالحهم، وهو ليس بالفريق الصعب الذي يصعب هزيمته برغم تنظيمهم.
وبالعودة إلى لقاء استراليا والأردن الذي انتهى لمصلحة النشامى ، نجد ان المدرب عدنان حمد طبق  أسلوبه المعهود نفسه ، الهجوم المرتد ودفاع المنطقة وخطف ثلاث نقاط غالية في ملعب عمّان، علما بأن في هذه المباراة كشفت لنا أخطاءً دفاعية واضحة في رباعي خط الدفاع الاسترالي لاسيما مع قلبي الدفاع لوكاس نيل وساسا اوغنينوفسكي تحديداً.