TOP

جريدة المدى > محليات > كلام ابيض: حين تستفحل الظاهرة

كلام ابيض: حين تستفحل الظاهرة

نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 06:15 م

جلال العتابي بين زحمة القوانين المعطلة ، وتغيب البرلمانيين ، تتسع مسافة اللامبالاة . لذا بات من الصعوبة إيجاد تنظيم آلية زمنية ، وفق جداول تسلسل المواضيع والتشريعات ، خصوصا القرارات التي لا تقبل التأجيل . فمن دون تنظيم جاد ،تعم الفوضى ، وتزداد الامور سوءا.
اربع سنوات من عمر البرلمان، ولم يبق امامه غير فترة زمنية قصيرة على اخر جلساته. لم ينظرخلالها في قوانين: الانتخابات ، النفط والغاز ،قانون الاحزاب ، ووثيقة الاصلاح الوطني . ولم يستجوب رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، ووزير النفط ،وباقي المستجوَبين .بعض المسؤولين في الدولة ضاقت ادراجهم بمشاكل ، وظواهر جديدة في المجتمع . وهم لا يملكون حجة قانونية يستندون إليها في حل هذه المشاكل ، فاكتفوا بتصريحات النفي والاتهام . مثلا : وزارة العمل والشؤون الاجتماعية نفت قبل ايام السماح بدخول الايادي العاملة الاجنبية ، واكدت في بيان، ان العمالة دخلت خلال هذه السنوات عن طريق الشركات الاهلية ، وليس لها دراية بالموضوع . والسبب الرئيس في استفحال هذه الظاهرة هو: ان مشروع قانون تنظيم العمالة الاجنبية قدم منذ ثلاث سنوات الى البرلمان ،لكنه لم يشرع حتى الان . والوزارة اوضحت موجبات القانون ،  بأنه قانون يلزم استقدام العمالة الاجنبية بتقديم شهادة عمل وتصريح رسمي . ويلزم ايضا قوانين الاستثمار بتشغيل اكثر من 50 %  من العراقيين لتخفيف البطالة في البلد ، وإلزام الشركات المستثمرة بذلك .الان استفحلت الظاهرة ، وصارت المعالجات اكثر تعقيدا بقانون ينظمها . فعمدت الوزارة الى تشكيل لجان مشتركة من العمل نفسها، ووزارة الداخلية ، وجهات أمنية اخرى ، وبإشراف الامانة العامة لمجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية. فضلا عن تشكيل لجان اخرى، تاخذ على عاتقها تفتيش المطاعم والفنادق واسواق الخضار ، والمرافق السياحية الاخرى . استنفار هذه الوزارات وباقي الدوائر يحتاج الى عمل متواصل ،وجهود مضاعفة ، وبالنتيجة ضياع  الوقت في معالجات جانبية ، كان من الاجدر ان تحل بقانون بسيط  يُسن حتى بنصف اعضاء البرلمان .  فما الضير من اصدار قانون ينظم دخول (اصدقائنا ) الاسيوين الجدد بسمرتهم السانحة ؟! وهو نفس القانون الذي ينظم  عمل الخادمات (البنغلاديشيات) في بيوت المنطقة الخضراء قبل ان ( تبحلق ) فيها عيون ونظرات فرق التفتيش الشزرة . jalalhasaan@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

كيف تصبح البيئة خصماً.. أثر التغيرات المناخية على صحة الأمهات
محليات

كيف تصبح البيئة خصماً.. أثر التغيرات المناخية على صحة الأمهات

 جنان السراي تحت شمسٍ ملتهبة، وفي قريةٍ صغيرة على أطراف الجنوب العراقي، كانت "أم علي" تجلس أمام كوخها المصنوع من الطين، تمسح عرقها المتصبب وهي تراقب أطفالها يلعبون حولها بأقدام حافية. كانت حاملاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram