TOP

جريدة المدى > محليات > قرارات تزيد من مساحة الفُرقة في المجتمع العراقي

قرارات تزيد من مساحة الفُرقة في المجتمع العراقي

نشر في: 15 أكتوبر, 2012: 06:28 م
 
يتساءل الكثير من المواطنين عن جدوى القرارات التي تصدر بين فترة وأخرى ، وتسهم في خلق فوارق اجتماعية خطيرة  بين فئات الشعب العراقي..
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ومن بين بينها ، على سبيل المثال وليس الحصر، قرارات  تستهدف إعطاء امتياز لهذه الجهة أو تلك من غير مستحقيها ، لاسيما موضوعة أقارب الشهداء والسجناء السياسيين ،  وليس لذويهم المباشرين  والتعيين واحتساب الفصل السياسي لأقاربهم حتى الدرجة الرابعة .
 المواطن احمد حسنين وهو أب لأربعة أطفال أكد للمدى"يوميا نسمع أن هناك حقوقا للسجناء السياسيين والشهداء وأخيرا للمهجرين والمهاجرين والنازحين والعائدين من الخارج"وأضاف "لا أحد يفكر بالفقير ، وأنا لا اعرف معنى أن تكون سجينا سياسيا في زمن النظام السابق لتحصل على مكافأة في الزمن الجديد"،وأشار إلى  " أن النظام السابق كان يفعل ذلك من اجل بقائه وكان يكرم العوائل  بسيارات لكي يضمن سكوتهم"
أما المواطن سعد رحيم فقد ذكر " لا احد ينكر حق عوائل الشهداء  في أن يحصلوا على ما يحقق لهم الحياة السعيدة  ، لان رب العائلة الذي أعدمه النظام السابق لو كان حيا لكانت حالتهم قد تغيرت نحو الأفضل"وأضاف "ولكن المشكلة أن الكثير من دخل في هذه الصفة وصار ليس الأهل من الدرجة الأولى :الأب والابن والأم والزوجة والأخ بل صارت لابن العم وبنت العمة" ويذكر أن احدهم قال " إن ابن خال زوجتي كان سجينا سياسيا ونحن تعذبنا من النظام السابق".
 
ويقول المواطن علي الحيمري "  حتى بات الأمر مزعجا للسجناء السياسيين أنفسهم لأنهم لا يفرقون بينهم  ،  من عذب في السجون وبين من ادعى أو قال إن ابن عمه مسجون" 
يؤكد محمد جبار انه "تفاجأ بقراءة خبر يقول شمول المعتقلين  من السياسيين من غير الموظفين بالتعيين واحتساب الفصل السياسي لذويهم حتى الدرجة الرابعة"وقال "صرخت حينها (تفرهدت فلوسك ياالعراق)"وأشار "هذا ليس عدلا وليس إنصافا بحق أبناء الشعب العراقي الواحد"ودعا الحكومة العراقية والبرلمان"إلى إيقاف مثل هذه الأمور وإعادة النظر بكل السجناء السياسيين ،فهناك من كان مزورا في زمن النظام السابق وهناك من كان مختلسا أو ادخل السجن خطأ بسبب العمل الوظيفي كما يحصل الآن فهل يتم احتساب كل هؤلاء على أنهم سجناء"
ويؤكد انه سمع في إحدى خطب الجمعة من ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد احمد الصافي أنه قال إن عدد السجناء السياسيين في العراق اصح اكبر من عدد نفوسه وهذا وحده دليل على أن الجميع راح يركض ليكون سجينا سياسيا"!
ويشير رسول خالد إلى  أن "السجناء السياسيين الذين حصلوا على وظائف أغلبهم ينتمون إلى البطالة المقنعة:وأضاف "عملهم هو الجلوس في الغرف وإذا ما تحدث معهم احد يخاف لأنه سيقول له نحن سجناء سياسيون جاهدنا في سبيل إسقاط النظام فيما أنتم كنتم معه"وتساءل"هل كان الشعب الذي لم يسجن مع النظام وهل جميع السجناء هم مناضلون حقاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تعثر المشاريع يغرق العمارة في غبار الأتربة
محليات

تعثر المشاريع يغرق العمارة في غبار الأتربة

ميسان / مهدي الساعدي تعيش مدينة العمارة تحت غطاء كثيف من الغبار والأتربة المتصاعدة من شوارعها، نتيجة حركة السيارات وهبوب الرياح، بسبب عدم إنجاز المشاريع التي تشهدها المدينة، والتي يتلكأ بعضها لأكثر من عشر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram