أعلن وزير الزراعة عز الدين الدولة، مساء أمس الجمعة، استقالته من الحكومة العراقية مبينا انه سينضم إلى صفوف المعارضة، احتجاجا على "مقتل متظاهرين بنيران أجهزة الأمن" في الموصل، ليصبح الوزير الثاني في القائمة العراقية الذي يُعلن استقالته من الحكومة بعد و

أعلن وزير الزراعة عز الدين الدولة، مساء أمس الجمعة، استقالته من الحكومة العراقية مبينا انه سينضم إلى صفوف المعارضة، احتجاجا على "مقتل متظاهرين بنيران أجهزة الأمن" في الموصل، ليصبح الوزير الثاني في القائمة العراقية الذي يُعلن استقالته من الحكومة بعد وزير المالية رافع العيساوي. وقال الدولة في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة، إلى جانب رئيس البرلمان العراقي ومحافظ نينوى ومسؤولين من المحافظة في نينوى "نسبة للأشياء التي شاهدتها اليوم من اعتداءات على المتظاهرين المسالمين في الموصل وسقط على إثرها شهداء وجرحى أعلن تقديم استقالتي من الحكومة العراقية كوزير للزراعة".
وأضاف الدولة "اليوم أقدم استقالتي من الحكومة وانضم إلى المعارضة البناءة" مؤكدا أن "الاستقالة قدمتها قبل اكثر من شهر ونصف إلى رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي وأعلنتها اليوم".
الى ذلك هاجم رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي بشدة "الممارسات الطائفية بامتياز" التي تقوم بها الحكومة، واكد ان منع الصلاة في جامع أبي حنيفة واستخدام السلاح ضد المتظاهرين في الموصل وقبلها في الفلوجة هو "جريمة منظمة"، وطالب القضاء والادعاء العام ومجلس النواب بالتحقيق فورا بحادثة إطلاق النار على المتظاهرين.
وقال أسامة النجيفي، في مؤتمر صحافي عقده مساء الجمعة في دار ضيافة محافظة نينوى وحضرته (المدى برس)، وأضاف النجيفي ان "الاعتداء على المتظاهرين امر خطير جدا وينذر بعواقب وخيمة واطلب من أهلي الهدوء والسكينة والمحافظة على سلمية التظاهرات".
وشدد النجيفي على أن "استخدام السلاح ضد الشعب محرم دستوريا وشرعا ويجب ان يكون التعامل مع الشعب عبر القانون والدستور، والمتظاهرون كانوا عزلاً من السلاح"، ووصف إطلاق النار عليهم بانه "جريمة بوضح النهار والدفاع عن القتلة جريمة وسماح للآخرين بالتمادي".