اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الإندبندنت: تقاسم السلطة في العراق لا يحظى بقبول السنة والكرد.. والشيعة لا يحكمون إلا بالاسم

الإندبندنت: تقاسم السلطة في العراق لا يحظى بقبول السنة والكرد.. والشيعة لا يحكمون إلا بالاسم

نشر في: 9 مارس, 2013: 08:00 م

على رغم الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العراق اليوم يبقى السؤال الاكثر اهمية في هذا الوقت وكل وقت، هل نجح الشيعة في ادارة الدولة العراقية الجديدة خصوصاً بعد العام ألفين وثلاثة؟ ففي الوقت الذي يسعى ساسة تلك الطائفة إلى التصدي لل

على رغم الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العراق اليوم يبقى السؤال الاكثر اهمية في هذا الوقت وكل وقت، هل نجح الشيعة في ادارة الدولة العراقية الجديدة خصوصاً بعد العام ألفين وثلاثة؟ ففي الوقت الذي يسعى ساسة تلك الطائفة إلى التصدي للازمات المتلاحقة، تنبري مطالبات من الداخل العراقي بل حتى الاقليمي تنادي بسقوط الحكم الشيعي للعراق.

وتقول صحيفة اندبندنت البريطانية إن الشيعة، وبعد عشر سنوات من الحكم في العراق، لا سلطة لهم، لافتة الى ان ادارة الاغلبية الشيعية للعراق موجودة على الورق فقط، فيما الانقسامات الطائفية على ارض الواقع تجعل من البلد عصياً على الحكم.

ولاحظت الصحيفة انه عندما يكون هناك حزب واحد يحكم منطقة ما من العراق فان علامات التنمية والتطور تكون واضحة، بخلاف الادارات المشتركة.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشر الجمعة، إن العراق هو أول بلد عربي تديره حكومة شيعية منذ أن أطاح صلاح الدين الأيوبي بالفاطميين في مصر عام 1171 ميلادي.

واضافت ان حكم الشيعة في هذا البلد يعاني من اضطرابات عميقة، ولم يتمكن القادة من تقاسم السلطة بطريقة مستقرة ترضي الشركاء الآخرين من "السنة والكرد"، بل حتى المجتمع الشيعي.

وقالت الصحيفة ان رد رئيس الوزراء نوري المالكي على كل هذا كان من خلال استيلائه على اكبر ما يستطيع من سلطة، ملتفاً على الاتفاقات التي كان من شأنها ان تجزئ السلطة بطريقة عادلة اسمياً.

وتابعت الصحيفة قولها ان جهود المالكي باحتكار السلطة ـ على الرغم من انها اقل فاعلية مما يزعم خصومه -ابعدت عنه أفرادا واحزاباً ومؤسسات شيعية، كان من ابرزها مرجع الطائفة في العراق اية الله السيد علي السيستاني.

واعتبرت الاندبندت ان ايران وهي الدولة الكبيرة الوحيدة الاخرى التي يحكمها الشيعة، ولديها نفوذ قوي في العراق، وتؤكد في جلسات خاصة انها غير مسرورة باداء المالكي، الا انها لا تريد انفجارا سياسيا في العراق فيما هي تواجه ضغوطاً غربية واميركية بشأن برنامجها النووي وضغوطاً اخرى غير مسبوقة ومتصاعدة في سوريا، حليفها العربي الآخر.

وتشير الصحيفة البريطانية الأشهر الى ان المالكي خسر من جملة ما خسره زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والذي يرغب بتنحي المالكي عن منصبة رغم ان الصدريين ما زالوا يشكلون جزءاً مهما من الحكومة الحالية.

وتضيف ان موقف الصدريين هو الاكثر اهمية وثقلا لانهم اكثر انغماسا بالسياسة في العراق قبل سقوط صدام وبعده. ومع ميلهم الكبير الى الدين، الا انهم وطنيون.

ويسعى الصدريون الى تحويل انفسهم من تنظيم شبه عسكري مخيف الى حركة سياسية، ويشبه الصدريون تنظيم الشين فين والجيش الجمهوري الايرلندي السري بشمال ايرلندا الذين نزعوا اسلحتهم في التسعينيات من القرن الماضي لغرض الحصول على السلطة دستوريا ومشاركتها مع اعدائهم السابقين.

وتؤشر الصحيفة ذلك التحول في السلوك الصدري الى ما قام به زعيمهم، ففي وقت مبكر من العام الحالي، حضر مقتدى قداسا مسيحيا في كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد حيث قتلت القاعدة حوالي 50 من المصلين في العام 2010. كما صلى في وقت لاحق في مسجد عبد القادر الكيلاني وسط بغداد. وهو يساند احتجاجات الانبار والمناطق السنية شريطة ألاّ يطالبوا بتغيير النظام.

وتقول الصحيفة ان خارج بغداد في الجنوب ذا الغالبية الشيعية، يعاني فيه الناس الفقر اكثر من العاصمة، على الرغم من ان الامن افضل والمناخ اكثر استرخاء.

وتشير " الاندبندنت " الى ان مؤشرات النمو في المدن الشيعية بطيئة جداً، بل انه محسوس بنحو اكبر بكثير مما في العاصمة بغداد. فمدن العشوائيات كانت ولا تزال في الكثير من المدن العراقية.

* عن الاندبندت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. د. مصطفى ألعيسى باريس

    طهران وواشنطن تحكمان العراق ....

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram