في عام 1942 تأسست في بغداد شركة للإنتاج السينمائي وشيدت لها ستوديو كبير باسم شركة أفلام بغداد المحدودة ، كان مؤسسوها من التجار اليهود ببغداد ، وقد صفيت الشركة بعد الهجرة اليهودية إلى فلسطين عام 1950 . أما الستوديو فقد شيّد قريباً من معسكر الرشي
في عام 1942 تأسست في بغداد شركة للإنتاج السينمائي وشيدت لها ستوديو كبير باسم شركة أفلام بغداد المحدودة ، كان مؤسسوها من التجار اليهود ببغداد ، وقد صفيت الشركة بعد الهجرة اليهودية إلى فلسطين عام 1950 . أما الستوديو فقد شيّد قريباً من معسكر الرشيد .
لم ينتج هذا الستوديو سوى فيلم عراقي واحد هو (عليا وعصام) وفيلمين تركيين مقابل أن تحصل الشركة على حقوق عرضهما في العراق .وقد أنتج فيلم (عليا وعصام) بعد النجاح الذي حققه الفيلم المصري (عنتر وعبلة) من إخراج نيازي مصطفى وتمثيل سراج منير وكوكا ، والحقيقة أن الفيلم المصري هذا حفز الكثيرين ومنهم في العراق على إنتاج أفلام مشابهة مثل (فتنة وحسن) و (عفرة وبدر) وغيرهما . كتب سيناريو الفيلم الأديب العراقي أنور شاؤول عن قصة روميو وجوليت بلغة بدوية محلية ، وأخرجه الفرنسي اندريه شوتان وتمثيل إبراهيم جلال وجعفر السعدي وعزيمة توفيق وفوزي محسن الأمين ، وعرض في مثل هذا اليوم من عام 1949 على صالة سينما روكسي في شارع الرشيد ، وهي مع صالة سينما غازي في الباب الشرقي من أرقى صالات الشرق . وكلفة إنتاجه كانت 25 ألف دينار وهو مبلغ كبير في نهاية الأربعينات من القرن الماضي . وفيلم (عليا وعصام) من المحطات المهمة في التأريخ السينمائي في العراق على قلته ، حتى أن بعضهم عدّ يوم عرضه عيداً للسينما العراقية التي لم تقدم في تأريخها أكثر من مئة فيلم .