TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > حدث في مثل هذا اليوم

حدث في مثل هذا اليوم

نشر في: 17 أكتوبر, 2012: 05:02 م

وفاة الأمير زيد
في مثل هذا اليوم من عام 1970 ، توفي في باريس الأمير زيد بن الشريف الحسين ، ونقل جثمانه إلى العاصمة الأردنية حيث دفن في المقبرة الملكية . وقد لعب زيد دورا مهما وتوفيقيا في تاريخ العراق في العهد الملكي ، إذ تميز بالحكمة والأناة والهدوء . وعندما قامت ثورة 14 تموز 1958 ، وكان سفيرا للعراق في لندن ، غادر السفارة بهدوء وسلم ما بذمته إلى موظفيه ، ولما سئل عن موقفه قال : أنا لست سياسيا ولا شأن لي بهذه الأمور .
  تزوج شريف مكة الملك الحسين بابنة عمه عابدية وأنجبت له الملوك :عبد الله وفيصل وعلي والأميرة صالحة ، و قد توفيت  عابدية عام 1888 ، فاقترن ثانية في اسطنبول بعادلة بنت صالح ابن الصدر الأعظم مصطفى رشيد باشا ، وهي تركية ، فأنجبت له الأمير زيد وفاطمة وسارة . فالأمير زيد من أب عربي وأم تركية ، ويذكر بعض الكتاب أن هذا كان سببا في عدم تولي زيد منصب ملكيا ، وقد أثيرت هذه القضية بعد مصرع الملك غازي سنة 1939 بحادث السيارة المعروف .
ولد زيد في اسطانبول عام 1898 ونشأ في عاصمة العثمانيين ، ثم غادرها مع أبيه الذي عين شريفا لمكة عام 1909 . ولما نشبت الثورة العربية سنة 1916 ، عهد إليه قيادة قوة في معارك الثورة ضد الأتراك . ثم رافق أخاه فيصل إلى الشام ، وكان نائبه في المحافل الدولية . وعندما تولى فيصل عرش العراق سنة 1921 ، جاء  زيد إلى العراق ، وتولى مناصب فخرية . والتحق بجامعة أكسفورد لدراسة الزراعة فتخرج فيها سنة 1927 . وتولى نيابة الملك في صيف 1925، كما ناب عن الملك فيصل في أيار 1931 ، كما تولى النيابة الملكية في عهدي فيصل الأول وفيصل الثاني . وتولى الأمير زيد مناصب دبلوماسية رفيعة ،فقد عين وزيرا مفوضا في أنقرة والقاهرة وبرلين ، واستمر سفيرا للعراق في لندن من عام 1946 إلى قيام ثورة تموز 1958 .  كنت قد سألت الأستاذ حسين جميل ، الشخصية الوطنية والديمقراطية الكبيرة ، عن السبب الذي منع الأمير زيد من تولي منصب رئاسة الوزراء ، بعد أن منع عن تولي منصب الوصي بعد مقتل الملك غازي ، قال لي ما معناه إن العرف السائد أن لا يتولى احد من الأسرة المالكة منصبا تنفيذيا كبيرا مثل رئيس الوزراء ، لأنه عرضة للمتغيرات السياسية وهجوم المعارضة ، وربما انسحب الهجوم عليه إلى هجوم على الملك أو الأسرة المالكة ، وهم  أقرب إلى الرموز الوطنية .
 وبعد ثورة تموز تنقل زيد بين لندن وباريس وعمان إلى أن توفاه الله . و ما يجدر ذكره أن زوجته هي السيدة فخر النساء ابنة شاكر باشا من الفنانات التشكيليات المشهورات في العالم ، وقد أنجبت له الأمير رعد سنة 1936 . وطبعت مذكراته بعد رحيله .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

لينا رشاد أحد أبرز وجوه المسرح في واسط: الفن يحتاج شجاعة وإيمان برسالة

مواقع أثرية عراقية ستدخل لائحة التراث العالمي: خطوة للحفاظ على التاريخ

«صابوان كران»: حي تراثي يعكس روح السليمانية

اقــــرأ: مدينة القديس أوغسطين

مقالات ذات صلة

أمتار تفصل مئذنة الحدباء عن الاكتمال.. الموصليون يحتفلون بتقدم البناء

أمتار تفصل مئذنة الحدباء عن الاكتمال.. الموصليون يحتفلون بتقدم البناء

الموصل/سيف الدين العبيدي تتواصل أعمال بناء مئذنة الحدباء في مدينة الموصل بخطوات متسارعة، تمهيدًا لإكمالها مع بداية العام المقبل. يترقب الشارع الموصلي عن كثب تقدم العمل، حيث ترتفع المئذنة يومًا بعد يوم، خاصة مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram