 بغداد/ المدى
طالبت لجنة متابعة مرض الكوليرا في تقرير رفعته لرئاسة الوزراء،  أمس الأربعاء، بتخصيص مبلغ ستة مليارات دينار لتجهيز مواد معقمة للمياه لمواجهة الوباء، فيما أكدت وجود حواضن لميكروبات المرض في المناطق النائية، وقرر رئيس الحكومة مناقشة التقرير في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.
وجاء في التقرير الذي نشرته وكالات خبرية تابعتها "المدى"، أن "اللجنة التي كلفها رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي لمتابعة موضوع انتشار وباء الكوليرا في المحافظات المتاخمة لإقليم كردستان في كركوك وديالى، طالبت المجلس بتخصيص مبلغ ستة مليارات دينار لتجهيز الدوائر المعنية بمواد معقمة للمياه لمواجهة الوباء".وأضاف التقرير أن "هناك حواضن لميكروبات وباء الكوليرا في بعض المناطق النائية في محافظتي كركوك وديالى"، مؤشرا  "عدم وجود متابعة لدى الدوائر الصحية والمعنية في المحافظتين للوقاية من المرض أو الحد من انتشاره".
من جهته، كشف مصدر مطلع في مجلس الوزراء، أن "المالكي وبعد اطلاعه على مضمون التقرير قرر طرحه على مجلس الوزراء لمناقشة التوصيات الواردة فيه واتخاذ القرارات المناسبة بشأنه في الجلسة المقبلة (الثلاثاء المقبل)"، مرجحا "الموافقة على تخصيص المبلغ الموصى به في التقرير والبالغ ستة مليارات دينار".وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد أمر في الأسبوع الماضي بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة موضوع وصول ميكروب وباء الكوليرا إلى محافظتي كركوك وديالى بعد انتشاره في محافظات إقليم كردستان ووجود ثلاث حالات وفاة ومئات المصابين.
إلى ذلك قرر مجلس الوزراء الأردني الموافقة على تعليق تصدير المواد العلفية المتمثلة بالذرة وفول الصويا إضافة إلى الأعلاف المصنعة الجاهزة.
ونقلت صحيفة الدستور الأردنية "أن قرار التعليق جاء بناء على تنسيب كل من وزارة الزراعة ووزارة الصناعة والتجارة استنادا إلى أحكام المادة 6/أ من قانون الاستيراد والتصدير رقم 21 لسنة 2001".
وعممت دائرة الكمارك الأردنية على المراكز الكمركية والمنافذ الجوية والبرية بضرورة منع دخول أية مواد غذائية برفقة الركاب القادمين من إقليم كردستان العراق وذلك لظهور وباء الكوليرا .
وشددت وزارة الصحة في الأردن في كتاب موجه لدائرة الكمارك بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والكفيلة بمنع دخول المواد الغذائية برفقة الركاب القادمين من كردستان العراق خصوصا المنافذ التي لا يوجد فيها مندوبون لمؤسسة الغذاء والدواء خاصة مطار ماركا كونه يشهد حركة ركاب نشطة بما يضمن خلو المملكة من وباء الكوليرا .
وأعربت منظمة الخضر الأوروبية – الكردستانية في (7 تشرين الأول) الجاري، عن قلقها من الأوضاع الصحية في إقليم كردستان عقب حصول إصابات بمرض الكوليرا في مدينة السليمانية وضواحيها، منبهة إلى أن قلة الاهتمام الحكومي وعدم قيام الجهات المسؤولة بدورها في الحفاظ على نظافة البيئة وسوء الخدمات من العوامل التي تؤدي إلى التسبب بانتشار العديد من الأمراض ومنها مرض الكوليرا.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها "تتابع بقلق شديد، تطورات الأوضاع الصحية في إقليم كردستان العراق وبالأخص انتشار حالات الإصابة بمرض الكوليرا في مدينة السليمانية وضواحيها، حيث تم تسجيل العديد من حالات الإصابة بالمرض ".
إن  انتشار " هذا المرض تسبب في خلق حالة من الخوف والذعر لدى أهالي المنطقة خاصة بعد وفاة أشخاص بسبب إصابتهم بالمرض". وأضافت إن "قلة الاهتمام الحكومي وعدم قيام الجهات المسؤولة بدورها في الحفاظ على نظافة البيئة والعناصر المرتبطة بها، وسوء الخدمات التي تقدمها الجهات الصحية تعتبر من العوامل التي تؤدي إلى التسبب بانتشار العديد من الأمراض ومنها مرض الكوليرا".
وتابعت"إننا في منظمة الخضر الأوروبية - الكردستانية  نطالب الجهات الرسمية الحكومية بالبحث عن عوامل وأسباب انتشار المرض، وإيجاد الحلول الكفيلة بمكافحة المرض ومنع انتشاره وإيجاد المعالجة السريعة له، والمحافظة على البيئة والاهتمام بالعناصر المهمة لها خصوصاً المحافظة على نظافة المياه والهواء، والاهتمام بالصرف الصحي، والمحافظة على المساحات الخضراء، وذلك باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة التي من شأنها المحافظة على البيئة ومنع التلوث  في جميع الجوانب المتعلقة بالحياة اليومية".