اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > هواء في شبك: (الشور )

هواء في شبك: (الشور )

نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 07:05 م

عبدالله السكوتيوالشور هنا النصيحة وهذه الحكاية تتناول من ينصح الاخرين ويلقي بهم الى الخسران والمجهول ، وهي حكاية فلاح يمتلك ثورا هذا الثور وضع رأسه في كوز الماء (الحب) فحار الرجل في اخراجه وذهب الى الناصح الامين الذي افتى بذبح الثور.
 فذبحه الرجل حبا بكوز الماء الذي يعطيه ماء نوعا ما باردا في لهب الصيف وحرارته الشديدة. ولكن عاد الناصح ليشير على الرجل بكسر الكوز بعد ان رأى ان رأس الثور لا يخرج منه. مضت فترة من الزمان وحدثت في القرية حادثة اخرى فأشاروا على صاحب الحادثة ان يذهب الى صاحب المشورة الاولى فقال الرجل متهكما ومستذكراً حادثة كسر الحب وذبح الثور (اخذ الشور من راس الثور). والان ومع وجود التجاذبات (والجر والعر) ومع اتساع مشكلة اقرار قانون الانتخابات بدأ كل واحد يفتي بما طاب له وبما تمليه عليه مصالحه تاركا الثغرات التي ربما تأتي على الجهود الحقيقية المبذولة في هذا المضمار. الامم المتحدة من جانبها طرحت نقاط عديدة لم تحظ بالتوافق من قبل الاطراف المختلفة ، خصوصا في قضية كركوك والادهى من هذا كله يحاول البعض تأجيل انتخابات هذه المدينة وعزلها عن مدن العراق الاخرى ، هل الامر يتعلق بقطعة ارض مسجلة باسم احد ما ؟ ام ان الامر يتعلق بمدينة عراقية معروفة بسكانها واعدادهم واحصاءاتهم ولكن الذي حدث ان مكونا من مكونات هذه المدينة قد لاقى الامرين في زمن النظام السابق والشهود كثيرون على ماتعرض له هذا المكون من حيف وتعسف وظلم ، لقد كانوا يقتادون الطلبة والطالبات من الاقسام الداخلية ليلقوا بهم في غياهب السجون وقصة سوزان وحسن حمه رشيد وسردار وآخرون ماتزال ماثلة في الذاكرة هؤلاء تعرضوا للتعذيب والتهجير والاقصاء كل هذا في زمن النظام السابق هذا المكون انصب عليه جام غضب صدام حتى وصل الامر الى ان يصبح احدهم متهما لمجرد انتمائه لهذا المكون والزيتوني كان في اثرهم على طول الوقت، المسألة واضحة ومعروفة ولاتريد رأسا كبيرا كي يشير بها ، وكيفية حل هذه القضية مرهون بالحقائق فلماذا العناد ومصادرة حقوق الاخرين وعلى اي اساس. لعبة الزيارات الخاطفة والتصريحات السريعة لعبة مكشوفة ولاتنطلي على احد فالذي يحشر انفه مدفوع بتحقيق هدف محدد . المماطلة وعدم احقاق الحق تسويفات ربما ستثبت الانتخابات خطأها . الاغلبية في كركوك امر مفروغ منه وسيتحدد بعدد الاصوات بعد فرزها ومع ان هذه الاغلبية قد نادت ولمرات عديدة انها متاخية مع المكونات الاخرى ولا تريد اقصاء احد او تهميشه. للسنين الماضية طعمها المر الذي مايزال ماثلا في افواه البعض لقد شرد الكثيرون وهجروا وقتلوا بأبشع الطرق منها الكيمياوي والاعتقالات العشوائية والابادة الجماعية ومنطقة شورجة الثمانينيات دليل واضح على حجم المأساة التي عاشها هؤلاء ومدى الجور الذي وقع عليهم. وشكرا لعبدالله السكوتي الذي اتاح لنا فرصة عرض جزء من الحقيقة كي نكون قد اعذرنا في توجيه انتباه البعض لما يجري وما سيجري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram