بغداد / سها الشيخلي الفنان رياض شهيد من الممثلين الذين لمع نجمهم أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم، وقد تنوعت أدواره لتجسيد شخصيات عديدة في حياة المجتمع العراقي، وساهم في اغلب المسلسلات التلفزيونية المنتجة خلال تلك الحقبة الزمنية، التي كان فيها الفن عامة والمسرح والتلفزيون خاصة، يشد المتلقي إلى الشاشة الصغيرة، والى خشبة المسرح أيضا التي غادرها الآن أصحابها من الفنانين والمتلقين مرغمين لا مخيرين.. التقيناه ضمن زاوية (أنت ورمضان) لنسأله عن أعماله التي قدمها خلال هذا الشهر الفضيل حيث قال:
- لم أقدم شيئاً خلال رمضان هذا العام بسبب التزاماتي الإدارية، اعمل الآن مديراً عاما للقناة الجامعية الفضائية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ولم أتفرغ للعمل الفني لهذا الموسم. * ماذا عن يومك الرمضاني، وكيف تقضيه؟ - الساعات الأولى من يومي الرمضاني اقضيها في العمل الإداري الروتيني في القناة التي أديرها، وهي كما قلت القناة الجامعية الفضائية، وأنا صائم اذهب بعد الدوام إلى البيت حيث القيلولة وانتظار مدفع الإفطار، وبعد الفطور حالي حال الكثير من العراقيين الذين افتقدوا النوادي والمنتديات الثقافية والترفيهية اقضي ساعاتي في متابعة الأعمال والمسلسلات الفنية الرمضانية المحلية والعربية أو الذهاب إلى المطاعم. * الذكريات التي تحملها عن رمضان ما هي؟ - في السابق كانت بغداد عامرة بالنشاطات الثقافية والفنية وكانت ملاذا للفنانين والمثقفين، الآن الظرف الأمني حال دون تواجد واستمرار تلك النشاطات، الذكريات كثيرة تزدحم بها الذاكرة عن رمضان، إلا أن ابرز تلك الذكريات عرض مسلسلات لاقت إعجاب المشاهدين منها مسلسل (الأماني الضالة) الذي عرض في رمضان وكذلك مسلسل ذئاب الليل، ومسلسل عمر بن أبي ربيعة ومسلسل البشائر وكلها عرضت في رمضان، وأتذكر مسلسل البشائر الذي كان من إخراج طارق الحمداني وتأليف معاذ يوسف وقد تم تصويره في منطقة (عرب جبور) وكان الكادر كله صائما ويعاني من شدة حرارة الجو وكان الماء البارد يرافقنا للتبريد وحدثت مفارقات عديدة أثناء التصوير. * ماذا تتابع من مسلسلات في شهر رمضان؟ - في الغالب نحن مستاؤون من الوضع السياسي في البلد، إلا أننا نجد أن الهم السياسي يلاحقنا في المسلسلات، وان السياسة زحفت إلى اغلب الأعمال الفنية منها مسلسل (الباب الشرقي) ومسلسل (جمعة العتاك) وهناك مسلسل يكرس الرعب والخوف ولا يصلح عرضه ضمن برامج رمضان وهو مسلسل (أبو طبر). * هل تتابع البرامج المحلية أم العربية ولماذا؟ - أتابع الاثنين معا، وقد وجدت أن المسلسل السوري (الحسن والحسين) ضعيف فنيا وخالٍ من الحدث، كما وجدت مسلسل الريان وهو إنتاج مصري يعالج ظاهرة الاحتيال.