□ صنعاء/ أ.ف.بقتل ما لا يقل عن 26 محتجا وأصيب 700 بعد أن فتحت قوات الأمن الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح النار الأحد على مسيرة للمعارضة وسط العاصمة صنعاء. وفتحت قوات الأمن النار على المحتجين، الذين كانوا يطالبون بإنهاء حكم صالح وتقديم المسؤولين عن قتل محتجين آخرين خلال مظاهرات اندلعت في الأشهر الماضية للعدالة. وأفاد شهود عيان بأن قناصة متمركزين على أسطح المباني فتحوا النار على المحتجين خلال المسيرة امس الاول الأحد.
وقال عمر العمقي وهو من نشطاء المعارضة إن الرصاصات كانت تطلق بدقة وأضاف "رأينا رؤوسا تطير في الهواء وإصابات بالرصاص في القلب . كانت مجزرة رهيبة" . وتوقعت مصادر طبية ارتفاع حصيلة القتلى نظرا لأن العديد من المحتجين أصيبوا بإصابات قاتلة. وأضافت المصادر أن العديد من الأشخاص يعانون من صعوبات في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن على المتظاهرين. وقالت منى الفقيه المسؤولة الإعلامية في حركة "التغيير" المعارضة إن قوات الحكومة "استخدمت الرصاص الحي ضد المحتجين". وأضافت أن الشرطة اعتقلت "عشرات المحتجين، ولا نعلم شيئا عن أماكن تواجدهم." ومن جهة أخرى، قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية إن "ميليشيات الإخوان المسلمين والفرقة الأولى مدرع قامت امس الاول "الأحد" بتسيير عدة مسيرات غير مرخصة انطلقت من ساحة الجامعة إلى جوار محطة الكهرباء في حي باب القاع بأمانة العاصمة". وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن عناصر تلك الميليشيات قامت بالاعتداء على مولدات الكهرباء بقنابل المولوتوف مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، إلى جانب قيامها بالاعتداء على أفراد من قوة مكافحة الشغب في شارع التوفيق باب القاع وإحراق أحد عرباتها والتسبب في إصابة أربعة من أفرادها. ودفعت أنباء إطلاق النار على المتظاهرين العديد من اليمنيين الغاضبين إلى الخروج إلى الشوارع في مدينة تعز جنوب اليمن للتنديد بقمع المتظاهرين. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام عربية أن عددا غير محدد أصيب بجروح الأحد في تجدد الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري التابع لصالح وقوات موالية للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة بصنعاء.