اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > من الصحافة العالمية

من الصحافة العالمية

نشر في: 21 سبتمبر, 2011: 08:09 م

لماذا تعرقل روسيا الإجراءات الدولية ضد الاسد؟تمتلك روسيا موقفا ماليا قويا في حالة بقاء نظام الأسد ، و انها تعارض التدخل الغربي مبدئيا ، خاصة منذ بداية حملة الناتو على ليبيا . ان القمع الوحشي الذي مارسه الرئيس السوري بشار الاسد ضد الانتفاضة الشعبية – و الذي خلف 2600 قتيل منذ آذار - قد اكسبه احتقارا في كل بقاع الأرض .
 إلا أن الجهود الدولية للضغط أكثر على نظامه قد لا يكون كافيا لإسقاطه لأن هذا النظام  يكتسب دعما من إحدى دول العالم القوية ألا و هي روسيا ، لدى روسيا – الحليف التقليدي ذي العلاقات التجارية التي تقارب العشرين مليار دولار - موقف مالي قوي مرهون ببقاء الاسد في السلطة ،لكونها واحدة من الدول العظمى التي تمتلك حق النقض في مجلس الامن الدولي ، فان بامكان روسيا ان تعرقل اية محاولة لتكثيف الضغط على الاسد سواء من خلال العقوبات الاقتصادية او عن طريق التدخل العسكري . يقول ييفجيني ساتانوفسكي رئيس معهد دراسات الشرق الاوسط المستقل " روسيا اليوم بلد يتجه نحو الاعمال في الشرق ، و تريد الحكومة الروسية ان تحمي استثمارات رجال اعمالها في سوريا ، لكن السبب الرئيس لعنادها ( في عرقلة اجراءات الامم المتحدة ضد سوريا ) هو انها تدرك بان الكتلة الغربية تحاول تدمير استقرار الشرق الاوسط . كثير من الروس يخافون مما يجري في الشرق الاوسط و انهم سعداء بموقف حكومتهم ". كانت روسيا على الدوام مدافعا عن نظام الاسد ، و ترسل الوفود و المبعوثين الى العاصمة السورية و تحذر من التدخل الدولي المشابه لحملة الناتو ضد العقيد معمر القذافي . و قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مؤخرا بان بعض الذين يشاركون في الاحتجاجات السورية مرتبطين "بالإرهابيين "، بينما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية بان "المنظمات الإرهابية" يمكن ان تستلم  السلطة اذا ما سقط  نظام الاسد . هذه التعليقات ، الشبيهة بتعليقات نظام الاسد ، لقيت ترحيبا في العاصمة دمشق ، حيث رحب الأسد يوم الاحد " بالموقف الروسي المتوازن و البناء تجاه امن و استقرار  سوريا ". صحيح ان روسيا ليست الوحيدة التي تشعر بالقلق من التغيير المفاجئ في سوريا – حيث صرحت مؤخرا كل من البرازيل و الهند و الصين و جنوب إفريقيا بأنها ضد التدخل في الشأن السوري و تحث على الحوار بين نظام الاسد و المعارضة السورية ، الا ان الدفاع الروسي العلني و المتكرر عن نظام الاسد يعرقل المعارضة السورية التي تبحث عن دعم المجتمع الدولي في محاولتها لإسقاط الاسد . في الأسبوع الماضي حاول المتظاهرون السوريون التنفيس عن هياجهم من خلال رفعهم لشعار " يوم الغضب من روسيا ".  إن دعم الروس لنظام الأسد متأصل في المصلحة الذاتية ، و هم يحسبون بان الاسد يمكن ان ينتصر على حركة المعارضة السورية . ■ عن/ التلغراف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram