في مثل هذا اليوم من عام 1968 توفي في بيروت السياسي ورئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي توفيق السويدي ونقل جثمانه إلى بغداد ، وكان قد استقر في لبنان بعد إطلاق سراحه عام 1961 اثر محاكمته بعد زوال العهد الملكي في ثورة تموز وإعفائه من بقية محكوميّته .
ولد توفيق السويدي عام1892 في أسرة علمية عريقة ، ووالده يوسف السويدي من رجال الحركة الوطنية منذ العهد العثماني وشارك في أحداث الثورة العراقية عام 1920 . نشأ ابنه الأوسط توفيق ببغداد وأكمل الدراسة الإعدادية ليدخل مدرسة الحقوق في عهدها الاول ثم انتقل الى الاستانة ليكمل دراسة الحقوق ، ونال شهادة عالية بالقانون من السوربون في باريس . وهناك انضم الى المؤتمر العربي عام 1913 الذي قرر شرعية الثورة ضد الاتراك ونيل الحقوق القومية العربية . وفي ايام الحرب العظمى خدم في الجيش العثماني ضابطا حقوقيا ، إلا انه انضم الى جيش الثورة العربية في الشام ثم عمل أستاذا للقانون في دمشق .وبعد سقوط الحكومة الفيصلية فيها عاد الى العراق وعيّن بوظائف قانونية وادار مدرسة الحقوق والتدريس فيها . كما مثل العراق في العديد من المؤتمرات الدولية حتى تقلد الوزارة في وزارة عبد المحسن السعدون عام 1928 ، وبقي متوليا مناصب وزارية ونيابية رفيعة .تولى رئاسة الوزراء لثلاث مرات في الأعوام 1929 و1946 و 1950 ، وهو احد أركان الدولة العراقية في العهد الملكي منذ تأسيسها إلى سقوط النظام الملكي في ثورة تموز 1958 ، وقدم بعدها إلى محكمة الشعب التي قضت بسجنه المؤبد ثم أطلق سراحه ليقيم في لبنان إلى أن أدركه الحمام في بيروت عام 1968. والسويدي سياسي مثقف وحقوقي لامع ، وله مؤلفات قانونية ، وكتب مذكرات على جانب كبير من الأهمية .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: وفاة توفيق السويدي

نشر في: 15 أكتوبر, 2011: 07:39 م