كربلاء / أمجد علي ينتاب المواطنون في كربلاء وخاصة الفقراء منهم حالة من الترقب والقلق من ارتفاع متوقع في أسعار المواد الغذائية مع قدوم شهر رمضان، كما يحدث كل عام.ويقول مالك الحمداني، وهو عامل خدمة في إحدى الدوائر الحكومية بكربلاء، في حديثه لـ"المدى": إنه قلق من ارتفاع الأسعار التي ستؤثر على راتبه البسيط بشكل واضح.
أما المواطن سجاد الطرفي فيبين "المشكلة التي نعاني منها ليس ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان بل أن تبقى على حالها بعد انقضاء الشهر"، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت في كربلاء إلى الضعف خلال زيارة النصف من شعبان الأخيرة بسبب تفجير السيارتين المفخختين في (علوة) الخضار مما جعل بيع المواد الغذائية صعبا على باعة الخضار وارتفعت أجرة نقل الخضار إلى الأسواق المحلية.وشهدت محافظة كربلاء تفجير سيارتين مفخختين في سوق بيع الجملة للخضار، خلال زيارة النصف من شعبان الأخيرة، وأسفرتا عن استشهاد وإصابة العشرات.من جهته، يقول بائع الجملة محمد الحسناوي، أنهم جهزوا محالهم بكميات كبيرة من المواد التي يتزايد عليها الطلب في شهر رمضان، وخاصة "العدس، والنومي بصرة، والشعرية، والعصائر الطبيعية، والتمور المعلبة"، وغير ذلك، مشيرا إلى أن الأسعار لا ترتفع إلا إذا حصل طارئ.ويضيف "بكل تأكيد سترفع الأسعار"، لافتا إلى أن وزارة التجارة إذا ما وزعت مفردات البطاقة التموينية قبل شهر رمضان ولم تتأخر في ذلك ستسهم بالحفاظ على استقرار الأسعار.وهو ما أيده عامل البناء مهدي ربيع، قائلا: "لم نتسلم مفردات البطاقة التموينية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بل إننا لم نعد نعرف هل تسلمنا المواد المتأخرة للأشهر السابقة أم لا فقد ضاع علينا الحساب"، بحسب تعبيره.ويرى ربيع إن هذا التأخير هو بداية لارتفاع الأسعار في شهر رمضان "وسنكون نحن الفقراء ضحية لأن موائدنا ستكون أفقر من حالنا"، منوها إلى إن "العراقيين اعتادوا ارتفاع الأسعار مع كل مناسبة دينية أو وطنية ولا نرى حلولا من قبل المسؤولين بهذا الخصوص".رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء طارق كطيفة الخيكاني، يقول في حديثه لـ"المدى": إن الفترة التي تسبق شهر رمضان سيرافقها إقبال كبير على شراء المواد الغذائية "وهذا ما اعتاد عليه العراقيون خوفا من ارتفاع الأسعار دون أن يدركوا أن هذا التوجه يعني زيادة الطلب واستغلال التجار ليرفع الأسعار".ويضيف "لكن المشكلة هذه تقع على القطاع الخاص فما بال القطاع الحكومي المتمثل بوزارة التجارة التي تعاني من تلكؤ في عملها سواء بمفردات البطاقة التموينية التي لم تصل إلى المواطنين لعدة أشهر أو تصل لبعضهم بصورة متذبذبة".ودعا الخيكاني وزارة التجارة إلى إعادة النظر بسياستها التي جعلت المواطنين يتخوفون من ارتفاع الأسعار وهو ما سيحصل لذلك على الوزارة أن تجهيز المخازن والوكلاء بالمواد لتوزيعها على المواطنين أو تفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بتحويل الأموال المخصصة للبطاقة التموينية للمحافظات لتكون هي المسؤولة عن توفير المواد الغذائية.ويشير الخيكاني إلى أن "المحافظة اتفقت مع تجار عراقيين أصلاء على إغراق السوق المحلية بالمواد الغذائية المهمة المطلوبة في شهر رمضان للحد من ارتفاع الأسعار خاصة وإن التجار لديهم إحصائيات بالكميات التي سيتم استهلاكها، كما سيؤخذ بعين الاعتبار الزوار والوافدين على محافظة كربلاء خلال شهر رمضان".
كربلائيون قلقون من زيادة الأسعار في رمضان

نشر في: 14 يوليو, 2012: 09:15 م