TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تراثيات معاصرة

تراثيات معاصرة

نشر في: 19 فبراير, 2013: 08:00 م

هذه حلقة أخرى من سلسلة ( تراثيات معاصرة) التي تضم مختارات نثرية من كتاب (البصائر والذخائر) لأبي حيان التوحيدي. وهي كالعادة أقوال منتقاة لما نظن أنه اشتمالها على سبب من اسباب الجدة والأصالة.  
- قال فيلسوف: كما أن الخنفساء تكره الرائحة الطيبة، كذلك من لا لطافةَ له يكره الموسيقى.
- قال الكندي: مِنْ ذُلِّ البَذل أنك تقول "نعم" مُطأْطئاً رأسك، ومن عزِّ المنعِ أنك تقول "لا" رافعا رأسك.
- قيل: البلاغة ما فهمته العامة ورضيته الخاصة.
- قال ابن المقفع: إياك والتتبُّع لوحشيِّ الكلام طمعا في نيل البلاغة، فذلك هو العيُّ الأكبر.
- سئل محمد بن واسع: كيف أصبحت؟ قال: أصبحتُ والله طويلا أملي، قصيرا أجلي، سيئا عملي.
- ذمَّ أبو العيناء رجلا فقال: له ضحكٌ كالبكاء، وتوددٌ كالسباب، ونوادرُ كنَدْب الموتى.
- قال أعرابي: مجالسةُ الأحمق خطر، والقيامُ عنه ظَفَر.
- قال ثُمامة: الخمولُ كل الخمولِ ألا يُعرفَ الرجلُ بخيرٍ فيؤمَّل، ولا بشرٍ فيُحذَر.
- قال فيلسوف: منْ نظر بعين الهوى حار، ومن حكم على الهوى جار.
- قال يحيى بن خالد: منْ بَرَّ العامَّةَ مُدِح، ومن توقَّاها حُمِد، ومن حماها رأَس، ومن نَصَب لها افتُضح، ومن تتبع عيوب الناس سقطت مروءتُه.
- قال فيلسوف: العيون طلائع القلوب.
- قال أعرابي: كن حُلْوَ الصبر عند مُرِّ النازلة.
- قال ابن عباس: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الكعبة فقال: مرحبا بكِ من بيت، ما أعظمك واعظم حُرمتك، واللهِ إنَّ المؤمن أعظمُ حرمةً عند الله منك، لأن الله حرَّمَ منك واحدةً ومن المؤمن ثلاثةً: دَمَهُ ومالهُ وأن يُظنَّ به ظنُّ السُّوء.
- تنبأ رجل أيام المأمون فقال: أنا أحمد النبي، فحُمِلَ إليه فقال له: أمظلومٌ أنت فَتُنصف؟ فقال له: ظُلمتُ في ضيعتي، فتقدم بإنصافه، ثم سأله: ما تقول؟ قال: أنا أحْمَدُ النبيَّ فهل تذمُّه أنت؟
- يقال: كل مبذول مملول.
- قال الأصمعي: العميان أكثر الناس نِكاحا، والخصيان أصحُّ الناس أبصاراً.
- قال فيلسوف: محل المَلِكِ من رعيته محل الروح من البدن، فالروح تألَمُ لألم كل عضو من أعضاء البدن، وسائره لا يألم لألم غيره، وفي فساد الروح فساد جميع البدن، وقد يفسد بعض البدن وغيره من سائر البدن ليس بفاسد.
- روى أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الاقتصاد نصف العيش، وحسن الخُلُق نصف الدِّين.
- يقال: رَحُبَتِ الأرضُ إذا اتسع ربيعها واتصل.
- رؤي مُزبد المعروف بظرفه مع امرأة فسئل: ما تريد منها؟ قال: أناظرها في شيء من النكاح.
وسئل أيضا: ما القبلة؟ قال: الفطام قبل اللطام.
- قال أحمد بن يوسف: البغضاءُ تَجلبُ الغموم وتثير الهموم، وتُمِرُّ العَذْبَ وتؤلم القلب، وتقدح في النشاط وتطوي الانبساط.
- قال ابن راهْوَيْه: كان أبو حنيفة يُفتي ديانةً، وكان الشافعي يُفتي تفقُّها.
- قال أحمد بن حرب: أبو حنيفة في العلماء كالخليفة في الأمراء.
- شكا رجل امرأته الى أبي العيناء، فقال له أبو العيناء: أتحب أن تموت هي؟ قال: لا والله الذي لا اله إلا هو، قال: لم ويْحَكَ وأنت معذب بها؟ قال: أخشى والله أن أموت من الفرح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

«الإطار» يطالب بانسحاب السوداني والمالكي.. وخطة قريبة لـ«دمج الحشد»

تراجع معدلات الانتحار في ذي قار بنسبة 27% خلال عام 2025

عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

بغداد تصغي للكريسمس… الفن مساحة مشتركة للفرح

ملحق منارات

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، وبيانات الانسداد، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله وعجزه عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجز عن مواجهة...
علي حسين

قناطر: شجاعةُ الحسين أم حكمةُ الحسن ؟

طالب عبد العزيز اختفى أنموذجُ الامام الحسن بن علي في السردية الاسلامية المعتدلة طويلاً، وقلّما أُسْتحضرَ أنموذجه المسالم؛ في الخطب الدينية، والمجالس الحسينية، بخاصة، ذات الطبيعة الثورية، ولم تدرس بنودُ الاتفاقية(صُلح الحسن) التي عقدها...
طالب عبد العزيز

العراق.. السلطة تصفي الحق العام في التعليم المدرسي

أحمد حسن المدرسة الحكومية في أي مجتمع تعد أحد أعمدة تكوين المواطنة وإثبات وجود الدولة نفسها، وتتجاوز في أهميتها الجيش ، لأنها الحاضنة التي يتكون فيها الفرد خارج روابط الدم، ويتعلم الانتماء إلى جماعة...
أحمد حسن

فيلسوف يُشَخِّص مصدر الخلل

ابراهيم البليهي نبَّه الفيلسوف البريطاني الشهير إدموند بيرك إلى أنه من السهل ضياع الحقيقة وسيطرة الفكرة المغلوطة بعاملين: العامل الأول إثارة الخوف لجعل الكل يستجيبون للجهالة فرارًا مما جرى التخويف منه واندفاعا في اتجاه...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram